إسرائيل تقتل وتصيب عشرات الفلسطينيين الذين ينتظرون الطحين عند دوار الكويتي

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب جديدة، بحق مئات الفلسطينيين المنتظرين لشاحنات الطحين والمساعدات بالقرب من دوار الكويتي في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأفادت مصادر محلية بأن دبابات الاحتلال أطلقت عددا من القذائف وفتحت نيران رشاشاتها على مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا لانتظار وصول شاحنات طحين ومساعدات، في منطقة  دوار الكويتي شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا، في مجزرة مروعة ارتكبتها “إسرائيل” ضد فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات بالقرب من دوار الكويتي جنوب مدينة غزة.

وأضافت أن “قوات الاحتلال الاسرائيلية تنفذ جرائم ابادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الالاف من البطون الجائعة شمال غزة.

وقال شهود عيان، إن الدبابات فتحت النيران بشكل مباشر على المتجمعين، بعد وصول أنباء عن احتمالية وصول شاحنات تحمل مساعدات، ما أدى إلى إصابة العشرات بصورة مباشرة.

ولفتوا إلى سقوط قذائف على المتجمعين، الباحثين عن الطعام من أجل أطفالهم، ما زاد من أعداد الإصابات.

ونقل العشرات من المصابين إلى مستشفى الشفاء بغزة، وتكدست غرف الطوارئ بالمصابين، وبينهم إصابات خطيرة في البطن والصدر.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف أماكن تجمع الفلسطينيين لانتظار المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع الوحشي الممارس بحقهم.

وكانت آخر مجزرة ارتكبت اليوم، في دير البلح، بعد قصف الاحتلال، شاحنة تكية مساعدات متنقلة، تتبع لجمعية خيرية كويتية، خلال تجمع الأهالي للحصول على بعض الطعام.

وقامت طائرة للاحتلال، بقصف الشاحنة بصورة مباشرة، ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين، وإصابة العشرات ممن تجمعوا حولها.

المجاعة تتعمّق

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن المجاعة تتعمّق في قطاع غزة وعمليات الإنزال الجوي للمساعدات غير مجدية.

وحمل المكتب، المسؤولية للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي.

وقال المكتب في تصريح صحفي: «2.4 مليون إنسان يعانون من النقص الحاد في الغذاء، وتتعمّق المجاعة بشكل أكبر في محافظتي شمال غزة وغزة، وهذه الكارثة بدأ يروح ضحيتها الأطفال، حيث ارتقى حتى الآن 15 طفلاً نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف».

وأضاف: “اجتهدت بعض الدول حول فكرة إنزال المساعدات جواً عبر طائرات قليلة، ولكن الجميع يعلم بأنها ليست الطريقة الأمثل لتقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى