إسرائيل تقتل 50 فلسطينياً في خانيونس وتحاصر المدينة

لافروف يتهم الولايات المتحدة بعرقلة جهود وقف النار وغوتيريش يطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي

واصلت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور اشتباكات ضارية بمدينة خانيونس في القطاع، بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار المدينة، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بعرقلة جميع الجهود الرامية إلى وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية، أن القصف على المناطق الغربية من المدينة أودى بحياة نحو 50 فلسطينيًا، بينما أكدت استهداف المدفعية الإسرائيلية المدارس المحيطة بمستشفى ناصر بشكل مباشر.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مركبات الإنقاذ التي كانت تحاول الوصول إلى الجرحى الفلسطينيين في منطقة خانيونس.

وقد جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، الدعوة إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري”.

وقال إن رفض إسرائيل حل الدولتين بأنه “غير مقبول” ومن شأنه أن يطيل أمد النزاع في قطاع غزة.

وقال غوتيريش في مداخلة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن ما سمعناه “الأسبوع الماضي من رفض صريح ومتكرر لحل الدولتين على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية غير مقبول”.

وأضاف: “هذا الرفض والإنكار لحق الشعب الفلسطيني بأن تكون له دولة من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح يشكل خطراً بالغاً على السلم والأمن الدوليين”.

وشدّد على أن هذا الأمر من شأنه “أن يفاقم الاستقطاب، وأن يشجّع المتطرفين في كل مكان”.

وتابع غوتيريش: “يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة تماماً”، لافتاً إلى أن “أي رفض من جانب أي طرف لحل الدولتين يجب نبذه بحزم”، واعتبر “أنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل في إسرائيل وفلسطين والمنطقة بأسرها”.

وأفاد غوتيريش: “يجب وضع حد للاحتلال الإسرائيلي”.

التحدي الخطير

بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بعرقلة جميع الجهود الرامية إلى وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال لافروف، خلال جلسة لمجلس الأمن، “حتى الآن، فشل مجلسنا في تقديم استجابة تناسب هذا التحدي الخطير، والسبب معروف؛ إنه موقف الولايات المتحدة التي تعرقل جميع الجهود والمبادرات لوقف إراقة الدماء في الأراضي المحتلة”.

وأعرب لافروف عن قلق روسيا حيال تشكيك القيادة الإسرائيلية في مبدأ حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، “بعد انتهاء المرحلة الحادة من الأزمة الحالية، وهو ما يجب تسهيله من خلال دعوة مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار، نقترح عقد مشاورات على المستوى الوزاري لتعزيز مواقف اللاعبين الأساسيين في المنطقة، ومن ثم بلورة خطوات عملية لتسهيل استعادة الوحدة الفلسطينية”.

وأشار لافروف إلى أنه سيكون مطلوبًا في مرحلة لاحقة عقد مؤتمر دولي للتسوية في الشرق الأوسط “غرضه إعلان قيام دولة فلسطينية، وصياغة التدابير اللازمة لضمان أمن إسرائيل بشكل موثوق وتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، وجميع الدول الإسلامية بشكل عام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى