إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والتهجير في غزة
اليونسيف يحذر من اقتراب موت الفلسطينيين جوعاً
تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والتهجير بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما تقوم قواتها بتدمير الأبراج والمربعات السكنية لتحويل حياة السكان إلى جحيم وتزيدها كارثية بعد نحو عامين من الحرب.
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، بينهم أطفال وتدمير عدد كبير من المباني السكنية والبنى التحتية الحيوية.
وأفادت المصادر بسقوط 8 شهداء وعدد من المصابين في مدرسة الفرابي الواقعة قرب ملعب اليرموك، والتي كانت تؤوي نازحين، كما أكدت مستشفيات القطاع سقوط 15 شهيداً بينهم 6 أطفال إثر غارات استهدفت خيام نازحين ومنازل في مناطق مختلفة من المدينة.
وتواصل القصف المدفعي شمالي مخيم النصيرات وحي التفاح شمال شرقي المدينة، بينما شهد حي الشيخ رضوان شرق بركة الشيخ رضوان شمال غرب غزة نسف مبان سكنية بالكامل.
كما أظهرت مشاهد مأساوية تكدس جثامين الشهداء في مستشفى الشفاء بعد استهداف المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات في منطقة زيكيم شمالي غزة، وانتشلت جثامين قتلى متحللة من مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي سلسلة من الغارات الجوية، طال القصف مناطق مسجد سعيد صيام في محيط بركة الشيخ رضوان، وحي التفاح شمال شرقي المدينة.
وأظهرت مشاهد تشييع أكثر من 30 شهيداً من مستشفى الشفاء، وتم تداول مشاهد مؤثرة لطفلة ترتجف وممسكة بأنبوب عينة دمها بعد إصابة منزل عائلتها في حي الشيخ رضوان.
المجاعة تتفاقم في غزة
وفي السياق حذر المتحدث باسم اليونيسف للغارديان من أن المجاعة تتفاقم في غزة ودير البلح وخانيونس، حيث يعاني السكان نقصا حادا في الغذاء ويقتربون من الموت جوعا، في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية.
وفي تعليق على الأحداث، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة باسم نعيم عن أمله في أن تكون تصريحات وتغريدات الرئيس الأمريكي ترامب “خطة وخارطة طريق لإنهاء الحرب”، محذرا من أن تتحول مجردا إلى غطاء لمزيد من استمرار العمليات العسكرية كما حدث سابقا.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي جرائم الإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، راح ضحيتها نحو 203 آلاف فلسطيني بين شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
