إسرائيل تواصل الإبادة في غزة وعصابات المستوطنين تهاجم قرى الضفة
اليونسيف يكشف عن العدد اليومي للضحايا من الأطفال الفلسطينيين
تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة حيث القصف المدمر والحصار القاتل، كما تصعّد عصابات المستوطنين جرائمها في الضفة الغربية المحتلة.
وفي جنوب القطاع، تعرّضت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين لسلسلة من الغارات الجوية فجر اليوم والليلة الماضية.
ففي منتصف الليل، استهدفت إحدى الغارات خياما للنازحين في المنطقة، مما أسفر عن استشهاد 7 وإصابة آخرين، وفق أحدث حصيلة أعلنها مستشفى الكويت الميداني.
وأسفرت غارة منفصلة على مواصي خانيونس عن استشهاد فلسطيني آخر.
وقالت مصادر فلسطينية إن من بين شهداء الغارات الليلية الأسير المحرر عماد منصور.
وكان جيش الاحتلال اغتال الثلاثاء الماضي 6 أسرى محررين، بينهم 5 من مبعدي صفقة وفاء الأحرار، في كل من خانيونس ودير البلح.
وبالتوازي مع استهدف خيام النازحين، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة لمبانٍ سكنية وسط مدينة خان يونس.
وفي وسط القطاع، استُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون الليلة الماضية في غارتين إسرائيليتين على دير البلح.
المستوطنون يقتلون فلسطينيين في قرية “سنجل” قرب رام الله
وفي الضفة الغربية المحتلة، هاجمت عصابات المستوطنين قرية “سنجل” في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، الجمعة، وأحرقوا منازل وقتلوا فلسطينيين اثنين، أحدهما يحمل الجنسية الأميركية، فيما أصيب العشرات.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيدين هما سيف الدين كامل مصلط (23 عاماً)- فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية- الذي قتله مستوطنون اعتدوا عليه بالضرب الشديد، ومحمد رزق الشلبي (23 عاماً) أصيب جراء إصابة بالرصاص الحي في الصدر، والذي اخترق ظهره، وترك ينزف لساعات قبل العثور على جثمانه في المكان الذي هاجمه المستوطنون.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية”، مضيفا أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي “احتراما لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه”.
اليونسيف: 27 طفلاً يقتلون يومياً في قطاع غزة
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين كاظم أبو خلف إن 27 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف أبو خلف في مداخلة مع وسائل الإعلام أمس الجمعة أنه لا يوجد تفسير للإسراف في القتل الذي يشهده قطاع غزة.
وتابع أن أكثر من 5 آلاف طفل في غزة دخلوا دائرة سوء التغذية في مايو/أيار فقط.
ووفقا لإحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، استشهد أكثر من 18 ألف طفل منذ بدء العدوان على غزة.
والشهر الماضي، أفاد مكتب الإعلام الحكومي باستشهاد 66 طفلا بسبب سوء التغذية في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، حيث تمنع دخول المتطلبات الأساسية، بما فيها حليب الأطفال.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استُشهد 7300 فلسطيني وأُصيب ما يقرب من 26 ألفا، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
وبين الشهداء نحو 800 من المجوّعين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال والمتعاقدون مع “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية عند مراكز أُقيمت لتوزيع المساعدات وباتت أشبه بـ”مصائد موت“، وفقا لوصف مسؤولين أمميين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جرائم الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023، راح ضحيتها نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
