إسرائيل تواصل قتل المجوّعين أمام مصائد الموت الأمريكية في غزة

أبو عبيدة يتهم تل أبيب برفض مقترحات قدمتها حماس لعقد صفقة شاملة

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث القصف والتدمير واستهداف المجوّعين على مصائد الموت الأمريكية، فيما اتهم أبو عبيدة الناطق بإسم كتائب القسام، حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي برفض مقترحات قدمتها حماس لعقد صفقة شاملة بشأن غزة والأسرى.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت مجزرة جديدة بحق المجوّعين في محيط مركز مساعدات أمريكي يعمل بإشراف قوات الاحتلال وعناصر أمريكية مسلحة جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات.

وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 70 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، منهم 36 من المجوّعين، الذين استشهدوا في محيط مصائد الموت الأمريكية.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر مصابين جرى نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس.

وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت أمس باستشهاد 26 شخصا بنيران قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب المتعاقدين مع الشركة الأميركية.

وقالت الوزارة إن 877 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 5600 آخرين عند مراكز التحكم بالمساعدات منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية الإسرائيلية لتقييد المساعدات في مايو/أيار الماضي.

وتواترت المجازر بحق الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات على الرغم من المطالبات الفلسطينية والدولية بوضع حد لما بات يعرف بـ”مصايد الموت”، واستعادة الأمم المتحدة زمام توزيع المساعدات.

استهداف خيام للنازحين

وفي تطورات ميدانية أخرى، نفذت قوات الاحتلال اليوم قصفا جويا ومدفعيا على عدة مناطق في قطاع غزة.

وأفادت قناة الأقصى الفضائية بإصابة عدة أشخاص فجر اليوم جراء قصف استهدف خياما للنازحين غرب خانيونس.

وفي وسط القطاع، نفذت قوات الاحتلال صباح اليوم قصفا مدفعيا على مخيم البريج.

وفي شمال القطاع، استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة جباليا البلد، وفقا لمصادر فلسطينية.

وبالتزامن ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل على منازل الأهالي في منطقة الشيخ رضوان غربي مدينة غزة.

وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت بأن 47 فلسطينيا استشهدوا أمس الجمعة في القصف الإسرائيلي، بينهم 10 من طالبي المساعدات.

ومنذ استئناف إسرائيل العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي بعد انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 7800 فلسطيني وأصيب نحو 28 ألفا آخرين، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.

أبو عبيدة: حماس قدمت عروضاً لصفقة شاملة

وبشأن مفاوضات وقف النار، ظهر المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، المعروف باسم “أبو عبيدة”، مساء الجمعة 18 تموز/يوليو 2025، في كلمة مصورة هي الأولى له منذ آذار/مارس الماضي، وذلك في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة إن الأشهر الأربعة الماضية شهدت “تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع”، متهماً الجانب الإسرائيلي بـ”خرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الفصائل الفلسطينية في كانون الثاني/يناير”، وفق تعبيره.

وأضاف أن “المقاومة ردّت على العملية الإسرائيلية المسماة “عربات جدعون” بعملية “حجارة داوود”، وأسفرت، بحسب قوله، عن سقوط “مئات من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح”.

وأشار إلى أن “محاولات لأسر جنود إسرائيليين كادت أن تنجح، لولا تدخلات ميدانية أحبطتها”، مضيفاً أن الفصائل الفلسطينية “تخوض حالياً معركة استنزاف ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة في القطاع”.

وفي سياق كلمته، شدد أبو عبيدة على أن “فصائل المقاومة مستمرة في القتال”، مؤكداً “جهوزيتها لمواصلة المعركة لفترة طويلة”، مشيراً إلى أن “العمليات الميدانية أدت إلى إصابات جسدية ونفسية في صفوف الجنود الإسرائيليين”، بحسب ما جاء في الكلمة.

وفي ما يتعلق بملف تبادل الأسرى، قال أبو عبيدة إن حركته “قدمت عروضاً لعقد صفقة شاملة تشمل تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة”، متهماً حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي برفض تلك المقترحات، ومؤكداً في الوقت نفسه التزام الفصائل بـ”الحفاظ على من بحوزتها من أسرى”.

واختتم بالقول إن أي “تنصل من المفاوضات الحالية قد ينعكس سلباً على مستقبل الصفقات الجزئية أو المقترحات السابقة بشأن تبادل الأسرى”، محذراً من أن “الفرص المتاحة قد لا تكون متوفرة مستقبلاً إن لم يتم التوصل إلى اتفاق”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى