إقالة عضواً من مجلس الأمن القومي الأمريكي بسبب شهادته ضد ترامب

أقال البيت الأبيض، أمس الجمعة، ألكسندر فيندمان، الخبير في الشؤون الأوكرانية من مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي شهد ضد الرئيس ترامب في الكونغرس.

ونقلت مصادر عن محامي فيندمان، ديفيد بريسمين، قوله إنه “لم يعد يسأل أي أمريكي لماذا انتهى عمل هذا الرجل، ولماذا أصبح جنود البيت الأبيض أقل بواحد”. وأضاف أن فيندمان “أقيل لأنه قال الحقيقة”.

وينتظر أن يعود فيندمان إلى مكان خدمته السابق في البنتاغون، حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن وزارته “ترحب بجميع موظفيها بغض النظر عن مكان عملهم أو مهامهم”. ولا يزال غير واضح المنصب الذي سيشغله فيندمان في البنتاغون.

وبعد أن أدلى فيندمان بشهاداته ضد الرئيس ترامب أثناء إجراءات عزل الأخير في الكونغرس، جرى تقليص صلاحياته بشكل ملحوظ، فيما عبر ترامب مرارا عن عدم رضاه عن أداء عمل الضابط في مجلس الأمن القومي.

وكان فيندمان أحد أهم الشهود الديمقراطيين في إجراءات العزل، وهو من حذر من خطر المكالمة التي أجراها ترامب في 25 يوليو مع نظيره الأوكراني.

وفي وقت سابق ، أكد ترامب أنه سيتخذ قرارا بشأن ما يجب فعله مع ألكسندر فيندمان، بعد فشل عملية العزل، يوم الأربعاء الماضي.

وكان النواب الديمقراطيون وجهوا الاتهام إلى ترامب في 18 ديسمبر/كانون أول 2019، معولين على غالبيتهم في الكونغرس.
وشكلت هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، فهي ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونغرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.
وكان مجلس النواب قد صوت في ديسمبر، لصالح تفعيل مساءلة ترامب من أجل عزله، وذلك بعد توجيه التهمتين المذكورتين.
وأثيرت قضية الإقالة في الكونغرس الأمريكي، عقب شبهات حول سعي الرئيس، دونالد ترامب، للحصول على خدمات سياسية من السلطات الأوكرانية، مقابل تقديم المساعدة لكييف.
ويعود أساس قضية المحاكمة إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو/تموز 2019، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن “يهتم” بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى