إيران تمطر إسرائيل بمئات الصواريخ وتطلق على عمليتها إسم “الوعد الصادق 3”

أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، تنفيذ سلسلة هجمات بمئات الصواريخ الباليستية والفرط صوتية على عشرات الأهداف في إسرائيل، ردا على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف شخصيات ومنشآت إيرانية فجر الجمعة.
وأطلق الحرس الثوري على عملية الرد على العدوان الإسرائيلي إسم “الوعد الصادق 3”.
وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة “رويترز”: “بدأنا للتو الرد على العدوان الإسرائيلي، وسيدفعون ثمناً باهظاً لقتل قادتنا وعلمائنا وشعبنا”، مضيفاً: “لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل وسيكون انتقامنا مؤلماً”.
وتصاعد دخان كثيف في أجواء تل أبيب بوسط إسرائيل بعد إطلاق إيران صواريخ بالستية في اتجاه الدولة العبرية، في تطور ينذر بتوسع المواجهة بين الجانبين.
وغطت سحب من الدخان عددا من ناطحات السحاب في المدينة الساحلية مع سماع دوي انفجارات.
وأتى ذلك بعدما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي للصحافيين أن “عشرات من الصواريخ البالستية الإيرانية هي في طريقها نحو إسرائيل”، وأن التعليمات صدرت لكل السكان “بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر”.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على “اعتراض التهديد”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول نوعية الصواريخ أو مواقع سقوطها المحتملة.
ودعا الجيش السكان في مختلف أنحاء البلاد إلى دخول الأماكن المحمية والملاجئ فورًا والبقاء فيها حتى إشعار آخر. وأظهرت مقاطع فيديو ارتفاع عمود من الدخان الأبيض في تل أبيب. ولم يتسن معرفة طبيعة الدخان وما إذا كان نتيجة سقوط صاروخ إيراني.
وأفادت مصادر في الإسعاف الإسرائيلي بسقوط عشرات الجرحى في وسط إسرائيل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية.
وبحسب شاهد من وكالة رويترز، دوّت صفارات الإنذار من هجمات جوية في كل من تل أبيب والقدس، في وقت متزامن مع إعلان الجيش عن الهجوم الإيراني.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع وشخصيات عسكرية ونووية داخل إيران، بينها منشأة نطنز وأهداف في أصفهان وطهران، وأدى إلى مقتل أكثر من 20 قائدا وستة علماء نوويين.