اتهامات أوروبية لجمهورية بيلاروس بالسعي الى “زعزعة استقرار” الاتحاد الأوروبي

حذر رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي، الثلاثاء، من أن الموجة غير المسبوقة من المهاجرين الذي يحاولون دخول بولندا بصورة غير قانونية من جمهورية بيلاروس تهدد أمن الاتحاد الأوروبي برمته، فيما قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية ” أن بيلاروس تشجع تهريب مهاجرين بهدف زعزعة استقرار الاتحاد “.

وكتب مورافيتسكي في تغريدة أن “إغلاق الحدود البولندية من مصلحتنا الوطنية، لكن استقرار وأمن الاتحاد الأوروبي برمته هو اليوم على المحك” مؤكدا أن “هذا الهجوم الهجين من نظام (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشنكو يستهدفنا جميعا”.

بدورها، قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية “هذا النظام يشجع تهريب مهاجرين بهدف زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي” معبرة مجددا عن “تضامن” فرنسا مع بولندا وهي في صلب التوتر مع مينسك بشأن الهجرة وكذلك مع لاتفيا وليتوانيا، الدولتان الاخريان المجاورتان لبيلاروس.

ويتهم الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروسبا ألكسندر لوكاشنكو بتدبير موجة من المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة، فيما ينفي الرئيس البيلاروسي ذلك.

من جانبها، حذرت بيلاروسيا بولندا من القيام بـ”استفزازات” على الحدود المشتركة.

وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن رئيس بيلاروسيا ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حليفه الرئيسي، تحدثا هاتفيا وبحثا التوتر على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

وقال الكرملين في بيان إن الرئيسين “تبادلا وجهات النظر حول وضع اللاجئين” فيما يحتشد مئات المهاجرين على الحدود وسط الصقيع، في وضع اتهمت وارسو مينسك بتدبيره.

وأعلنت وارسو، الاثنين، وصول 3 إلى 4 آلاف مهاجر إلى حدودها مع بيلاروسيا، التي تشهد منذ الصيف أزمة مهاجرين، وتصدت لمحاولة جماعية للعبور إلى أراضيها.

وكتب رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي في تغريدة الثلاثاء “لن نرضخ للتخويف وسندافع عن السلام في أوروبا مع شركائنا من الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى