ارتفاع معدلات ضحايا الحصار الإسرائيلي والتجويع المفروض على قطاع غزة

الأمم المتحدة تحذر من أن يصبح الحرمان الجماعي أمراً طبيعياً في القطاع

أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، بارتفاع معدلات الضحايا الناتجة عن الحصار والتجويع وسوء التغذية في قطاع غزة، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن يصبح الحرمان الجماعي أمرًا طبيعيًا في القطاع.

وقالت المصادر، إن “مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأميركية المعروفة بـ (مصائد الموت الأمريكية) وتشرف عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة”.

وأضافت أن “القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة”.

وأفادت بأن “مجمع ناصر الطبي استقبل 32 شهيدا منذ فجر اليوم وعشرات الإصابات نتيجة مجزرة الاحتلال باستهدافهم في مراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوب قطاع غزة”.

وحذرت المصادر من “كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر هذا الصمت الدولي”، مطالبة المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بـ”التحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل منتظم”.

الأمم المتحدة تحذر من جعل الحرمان الجماعي أمرا طبيعيا في غزة

وقد حذرت الأمم المتحدة من أن يصبح الحرمان الجماعي أمرًا طبيعيًا في غزة، لافتة إلى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أصدرت أمرا بالنزوح، هذه المرة لأجزاء من شمال غزة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن حركة المساعدات الإنسانية داخل غزة لا تزال مقيدة.

وكان منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر حث، الأربعاء الماضي، مجلس الأمن الدولي على تقييم ما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها في قطاع غزة، محذرا من أن الوضع الإنساني أصبح كارثيا.

وقال فليتشر في نيويورك: “إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة بضمان حصول الناس على الغذاء والإمدادات الطبية، ولكن هذا لا يحدث.. وبدلا من ذلك، يتعرض المدنيون للموت والإصابات والتهجير القسري والتجريد من الكرامة”.

وتحدث فليتشر عن الأوضاع المأساوية، قائلا: “تعجز الكلمات عن وصف الأوضاع في غزة”.

واستطرد: “الغذاء ينفد.. أولئك الذين يسعون للحصول عليه يخاطرون بالتعرض لإطلاق النار. الناس يموتون وهم يحاولون إطعام عائلاتهم”.

الأونروا: لدينا مخزون يكفي 3 أشهر

بدورها، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منشور عبر منصة “إكس”، إنها تمتلك مخزونا غذائيا كافيا لجميع سكان قطاع غزة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، لكنه لا يزال في المستودعات ينتظر السماح بدخوله.

وأوضحت الوكالة، أن هذه الإمدادات، ومنها ما هو مخزن في مستودع بمدينة العريش المصرية، جاهزة للتوزيع، مشيرة إلى أن الأنظمة اللوجيستية قائمة.

ويتعرض قطاع غزة لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتعرض إسرائيل لانتقادات متزايدة من الأمم المتحدة خلال حربها على غزة، والتي أدت إلى نزوح جميع سكان القطاع داخليا، وتسببت في مجاعة تهدد حياة آلاف الفلسطينيين.

ودعت الأونروا إلى فتح المعابر ورفع الحصار، مؤكدة أنها مستعدة للقيام بواجبها الإنساني ومساعدة السكان، ومنهم مليون طفل.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت إن 877 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 5600 آخرين عند مراكز التحكم بالمساعدات منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية الإسرائيلية لتقييد المساعدات في مايو/أيار الماضي.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى