استمرار الاحتجاجات الليبية المطالبة برحيل حكومة الدبيبة ومحاسبتها

استمرت الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل حكومة الدبيبة منتهية الولاية في ليبيا ورفع الغطاء الدولي عنها.
وخرج الليبيون، الجمعة، في مظاهرات وسط العاصمة طرابلس وعدد من مدن غرب البلاد، للمطالبة بتنحي حكومة الدبيبة، والتنديد بتغوّل الميليشيات المسلحة واعتدائها على مؤسسات الدولة.
واحتشد المتظاهرون في ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس وبمدن الزاوية وجنزور وسوق الجمعة، رافعين بطاقات حمراء ولافتات تطالب برحيل الحكومة ومحاسبتها ورفع الغطاء الدولي عنها، مقابل تشكيل أخرى بديلة تقود البلاد إلى انتخابات، كما رددّوا “الشعب يريد إسقاط الحكومة”، وهتفوا بشعارات مناهضة لرئيسها عبد الحميد الدبيبة ومندّدة بالفساد وفوضى الميليشيات.
وهذه الجمعة الثالثة على التوالي، التي يخرج فيها المتظاهرين للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة والحد من نفوذ الميليشيات المسلّحة وإنهاء المرحلة الحالية، بينما لم تعلّق حكومة الدبيبة حتى الآن على هذه المطالب.
وبدأت هذه الاحتجاجات منذ المواجهات المسلّحة التي شهدتها العاصمة طرابلس، والتي أعقبت مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وهي الخطوة التي تسبّبت في تصاعد الغضب الشعبي، حيث وجهت اتهامات لحكومة الدبيبة بإثارة الفوضى وإشعال الحرب في العاصمة طرابلس وتقوية الميليشيات المسلحة.
في المقابل، يقول الدبيبة، إن هذه الخطوة كانت “ضرورية وعملية عسكرية ناجحة لتخليص البلاد من سطوة الميليشيات الخارجة عن القانون وعن الدولة”.
وتجري هذه الأحداث فيما لا يزال الحل للأزمة الليبية غائبا، في ظل وجود مسارات متعدّدة ومتباينة، حيث يسارع البرلمان الخطى لتشكيل حكومة جديدة، بينما تعمل الأطراف في الغرب الليبي على تعزيز موقعها ونفوذها وتثبيت وجودها.
وتدفع البعثة الأممية نحو إطلاق حوار سياسي للبحث عن حل توافقي بعيدا عن الإجراءات الأحادية.