استمرار القتال في ناغورني كاراباخ

قتل الاثنين، 32 مسلحاً أرمينيا جراء المواجهات المستمرة مع أذربيجان في ناغورني كاراباخ، بينما ذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن قوات أرمينية أطلقت النار على بلدة ترتر الأذرية، وقالت وزارة الدفاع في أرمينيا، الاثنين، إن القتال مع القوات الأذرية استمر طوال الليل واستؤنف في الصباح.

ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الأحد، المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل النظام التركي في أزمة ناغورنو كاراباخ الحدودية مع أذربيجان.

وصرّح باشينيان أن “من شأن سلوك أنقرة أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة”.

واتهم المسؤول الأرميني أذربيجان بـ”إعلان الحرب” على شعبه مع تجدد المواجهات العنيفة بين البلدين اللدودين في منطقة ناغورنو كاراباخ الحدودية.

وقال في خطاب متلّفز إن “النظام السلطوي في أذربيجان أعلن مجددا الحرب على الشعب الأرميني”، مضيفا “نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها”.

من جانبه دعا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مواطني أرمينيا، الأحد، إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ”قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى”.

وقال أردوغان على تويتر “بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية” مضيفا أن تركيا سوف “تواصل على الدوام” تضامنها مع باكو.

كذلك سارع وزير دفاع النظام التركي، خلوصي أكار، للتعليق على الاشتباكات الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية في ناغورنو كاراباخ، حيث قال: “العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار”، مشددا على أن “أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد”.

وكانت أذربيجان قد أعلنت، الأحد، أن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمن، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في ناغورنو كاراباخ.

وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأذرية: “حررنا 6 قرى، 5 في منطقة فيزولي وواحدة في جبرايل”.

وردّت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كاراباخ بأنها دمرت 4 مروحيات أذرية، و15 طائرة مسيرة، إضافة لـ 10 دبابات.

واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، الأحد، حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر تابعتين لأذربيجان.

ويثير إقليم ناغورنو كاراباخ الذي أعلن استقلاله في 1991 خلافا بين أذربيجان وأرمينيا منذ وقت طويل، علما أن المنطقة تقطنها أغلبية من الأرمن.

وفي عام 1994، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بشن هجمات من حين لآخر.

وعلى الرغم من وساطة دولية بدأت قبل سنوات طويلة، لم يتمكن البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول الإقليم الذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.

وتتمتع المنطقة المتنازع عليها بحساسية كبيرة، حيث تنتمي أرمينيا لتحالف سياسي عسكري تقوده موسكو، ويتمثل بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في حين تحظى أذربيجان بدعم من تركيا.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى