فيينا: استمرار المحادثات النووية مع إيران

وسط إصرار الدول المشاركة على التوصل لاتفاق مع إيران، تستمر الجولة الخامسة من المحادثات الجارية حالياً في فيينا بشأن برنامج إيران النووي.

وقال مصدر دبلوماسي، إن هناك شعورا متزايدا بأن هذه الجولة لن تكون الأخيرة، لافتا إلى وجود قضايا عالقة رئيسية لا يمكن حلها من فيينا. وأضاف: “القرارات السياسية التي اتخذت في طهران وواشنطن قبل العودة للجولة الخامسة لم تكن كافية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه في حال عدم الوصول لأي نتيجة في محادثات فيينا فإن إيران ستقوم بتخفيض التزاماتها. وأضاف: “ليس هناك أي طرق مسدودة في مفاوضات فيينا، وهناك قضايا أساسية تحتاج لمدة أكثر لحلحلتها”.

وقال سعيد خطيب زاده الاثنين، إن بلاده والقوى العالمية الست حققت تقدما ملحوظا في محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015، لكن هناك قضايا أساسية ما زالت بحاجة إلى حل.

وأضاف في مؤتمر صحافي أسبوعي “كان من الممكن لكل جولة محادثات في فيينا أن تكون الأخيرة. يجب ألا نتعجل. حققنا تقدما ملحوظا لكن هناك قضايا أساسية لا تزال قائمة. لا يوجد جمود في محادثات فيينا”.

وقال خطيب زاده “كل العقوبات يجب أن ترفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران، ثم سنتراجع عن الخطوات النووية”.

اجماع على الاتفاق

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ميخائيل أوليانوف، أن القوى العالمية (أطراف الاتفاق النووي)، وإيران، استأنفوا الجولة الخامسة من المفاوضات النووية، وأن هناك إجماعاً على الوصول إلى اتفاق خلال الجولة الحالية.

وتطالب إيران برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مقابل التزامها ببنود الاتفاق النووي.

وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر، إن “الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة، جارية حالياً”، مضيفاً أنه “اعتباراً من الآن، لا توجد خطط لإجراء جولة سادسة”.

وأكد أن “المفاوضين ينطلقون (في المفاوضات)، من مبدأ أن هذه الجولة يجب أن تكون نهائية”.

وخلال الأسبوع الماضي، قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، في تغريدة على تويتر: “كانت الجولة الأخيرة من المحادثات (النووية) بناءة، وشهدت تقدماً ملموساً، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”.

وأضاف مالي: “نأمل أن نتمكن من المضي قدماً نحو العودة المتبادلة إلى الامتثال”.

من جهته، أكد المبعوث الأوروبي إلى محادثات فيينا إنريكي مورا، أن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني “ستضاعف جهودها”، من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء “خطة العمل المشتركة الشاملة”.

وأشار المبعوث الأوروبي إلى أن “تمديد اتفاق المراقبة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتيح مساحة أكبر قليلاً، من أجل التوصل إلى اتفاق”، خلال هذه المحادثات التي بدأت في أبريل الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى