استهداف قاعدة عين الأسد غداة زيارة بلينكن إلى بغداد

استهدفت طائرات مسيّرة، فجر اليوم الاثنين، قاعدة عين الأسد، غربي العراق، وأكدت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار أن طائرتين على الأقل استهدفتا قاعدة عين الأسد، وسُمعت أصوات مضادات أرضية من داخل القاعدة تمكنت من إسقاط إحداهما خارج القاعدة، دون معرفة ما أسفر عنه الهجوم.

شهد صباح اليوم الاثنين استهداف قاعدة عين الأسد، غربي العراق، وذلك غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بغداد، ليل أمس الأحد، وتحذيره السلطات من استمرار الهجمات على المصالح الأميركية.

وكانت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق قد لوّحت بالبدء بمرحلة جديدة في مواجهة الأعداء، نصرة لفلسطين، مؤكدة أن المرحلة ستكون الأوسع على قواعدهم في المنطقة.

وأكد مسؤولان عراقيان في بغداد أن زيارة بلينكن إلى بغداد، وعقده اجتماعاً سريعاً مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كانت لإيصال تحذيرات بشأن استمرار الهجمات التي تشنّها الفصائل المسلحة الحليفة لإيران على المصالح الأميركية في البلاد، وإمكانية أن تردّ واشنطن عليها في أي وقت.

واليوم الاثنين، أبلغ مسؤول في الحكومة العراقية بأن بلينكن طلب من السوداني ضبط الفصائل المسلّحة، مضيفاً في اتصال عبر الهاتف، أن بلينكن أبلغ السوداني عن أنشطة عدائية لفصائل مسلّحة منضوية ضمن الحشد الشعبي في الأراضي السورية، وتستهدف القوات الأميركية أيضاً، محذراً من رد عسكري أميركي واسع عليها في حال تسببت تلك الهجمات بأي خسائر.

وأكد عضو في البرلمان العراقي الأمر ذاته، مبيناً أن السوداني سيبحث مع الإيرانيين الضغط على الفصائل الحليفة لها لوقف تصعيدها، مؤكداً أن الوزير الأميركي حمّل السوداني مسؤولية وضع حدّ لتلك الفصائل قبل الردّ الأميركي عليها، وهو ما سيبحثه السوداني في طهران خلال زيارته اليوم.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، أن بلينكن ناقش مع السوداني في بغداد الصراع بين إسرائيل وحماس، والحاجة إلى منع انتشار الصراع، بما في ذلك في العراق، مؤكداً أن بلينكن حث السوداني على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على الموظفين الأميركيين في العراق، والوفاء بالتزامات العراق بحماية كلّ المنشآت التي تستضيف موظفين أميركيين بدعوة من الحكومة العراقية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وأفرادها.

زيارة بلينكن إلى بغداد، والتي استمرت بضع ساعات وارتدى خلالها سترة واقية من الرصاص، وهو مشهد لم تألفه بغداد منذ سنوات خلال زيارات المسؤولين الغربيين إليها، اعتُبرت أيضاً مبالغة مقصودة من واشنطن، قد تكون موجهة للرأي العام الأميركي والغربي عموماً، وليس العراقي.

ووصل السوداني، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية، بحسب ما أعلنه مكتبه الإعلامي في بيان مقتضب.

وأكد النائب عن تحالف الإطار التنسيقي محمد الصيهود أن العراق لا يمكن أن يخضع لأي ضغط، سواء كان من واشنطن أو غيرها، تجاه ما يحصل في فلسطين، وقال في تصريح صحافي، مساء أمس الأحد، إن هناك توافقاً شعبياً وحكومياً، وحتى سياسياً، على إدانة ما يحصل من إبادة بحق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هذا التوافق ربما يحصل لأول مرة، لا سيما بوجود رؤية موحدة تجاه القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى