الأمم المتحدة تؤكد أن الأوضاع في غزة هي “الأسوأ” منذ بداية حرب الإبادة
الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تهجير واسعة للفلسطينيين من مخيم جباليا ومحيطه
31 مايو، 2025
الأمم المتحدة تؤكد أن الأوضاع في غزة هي "الأسوأ" منذ بداية حرب الإبادة
أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، إن الوضع في غزة هو “الأسوأ” منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل قبل 19 شهراً.
ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وتمارس عمليات التهجير القسري لسكان مناطق واسعة في قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحافيين في نيويورك: “من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين”. لكنه أشار إلى أن عمليات تسليم المساعدات “ليس لها تأثير يذكر” حتى الآن بوجه عام.
وشدد دوجاريك على أن “الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب”.
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية مشددين إنها غير محايدة وإن آلية توزيعها للمساعدات تجبر الفلسطينيين على النزوح.
وقال داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة قبل أيام، إن إسرائيل ستسمح بتوصيل المساعدات “في المستقبل القريب” عبر عمليات الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية.
وزعمت مؤسسة غزة الإنسانية، الجمعة، إنها تمكنت حتى الآن من توزيع أكثر من 2.1 مليون وجبة فيما يؤكد الفلسطينيون أن تلك المؤسسة تستخدم المساعدت كـ”مصيدة” لقتل الجوعى.
لازاريني: إيقاف المجاعة يتطلب إرادة سياسية
وفي وقت سابق الجمعة، قال فيليب لازاريني، مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن 900 شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الأسبوعين الماضيين ما يمثل 10% فقط من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع.
وأضاف لازاريني عبر منصة “إكس” أن إيقاف المجاعة الحالية في قطاع غزة يتطلب إرادة سياسية.
وطالب مفوض “الأونروا” بالسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني باستئناف عملهم في غزة، بعد إيقاف دخول شاحنات المساعدات منذ الثاني من مارس الماضي.
وأوضح أنه خلال وقف إطلاق النار السابق نجحت “الأونروا” ومنظمات أخرى في إدخال من 600 إلى 800 شاحنة مساعدات يومياً.
ومنذ 20 شهرا ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وبدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات.
وتحت ضغط دولي ومطالبات حثيثة ادعت تل أبيب توظيف “مؤسسة غزة الإنسانية” لإدخال مساعدات.
على المستوى الميداني، استشهد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، 54 فلسطينيا على الأقل وأصاب عددا آخرا، في سلسلة هجمات أوقعت عدة مجازر، ضمن الإبادة الجماعة المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر تهجير لمدينة غزة ومعظم المناطق الشمالية ولا سيما أحياء الزيتون والتفاح وجباليا البلد، وكثف غاراته الجوية على تل المناطق.