الأمم المتحدة تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، مشروع قرار يؤكد الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في موارده الطبيعية، وسيادته الدائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، فيما أرجأ مجلس الأمن الدولي، مرة أخرى، الثلاثاء، لمدة 24 ساعة، التصويت على مشروع قرار يدعو لتعليق العمليات القتالية في القطاع.

كما اعتمدت، قرارا بعنوان “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”، بأغلبية ساحقة.

وحصل القرار حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية على تأييد 172 دولة، وعارضته 4 دول، وامتنعت 10 دول عن التصويت.

ويعيد هذا القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة، ويحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني، ومساعدته لنيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت.

ويشدد القرار أيضا على تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق لإيجاد حل دائم للصراع الإسـرائيلي الفلسـطيني على أسـاس حل الدولتين.

ويؤكد القرار أيضا على ضرورة احترام وصون وحدة كامل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية وتلاصقها وسلامتها.

وصوتت لصالح هذا القرار، 158 دولة، فيما عارضته 6 دول هي الولايات المتحدة، إسرائيل، كندا، نيرو، ميكرونيزيا، وبالاو، في حين امتنعت عن التصويت 13 دولة.

تأجيل التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن

وأفاد دبلوماسيون، الثلاثاء، إنه جرى تأجيل التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن بشأن زيادة المساعدات إلى قطاع غزة، حتى صباح الأربعاء.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن “المحادثات مستمرة داخل أروقة مجلس الأمن لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار”.

وكان من المقرر أن يتم التصويت بعد التأجيل يوماً لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات بشأن النص، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

ويدعو مشروع القرار، الذي طرحته الإمارات، إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة”.

ويطالب النص بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة “براً وبحراً وجواً”. كما يؤكد دعم حل الدولتين و”يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية”.