الأمم المتحدة توثّق قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المجوّعين في غزة
"859 فلسطينياً قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية"
وقالت أولغا شيريفكو، إحدى موظفات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “استقبلنا على الطريق عشرات الآلاف من الجياع واليائسين الذين أنزلوا كل شيء من شاحناتنا”، مضيفة أن لقطات يوم 30 يوليو أظهرت رجالاً يركضون ويمرون بجانب مركبات الأمم المتحدة التي دخلت من معبر كرم أبو سالم.
كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن “القوات الإسرائيلية كانت تطلق أعيرة تحذيرية على بعد بوصات قليلة من حشد ينتظر قافلة للأمم المتحدة محملة بإمدادات غذائية”.
وصرحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن 1373 فلسطينيا قُتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 27 مايو/ أيار 2025 أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية في قطاع غزة.
859 شخصا قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة إغاثة غزة
وأفاد مكتبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان صحافي، أن 859 شخصا قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة إغاثة غزة، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء، مضيفة أن معظم عمليات القتل هذه ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار المكتب إلى أنه خلال يومين فقط – 30 و31 يوليو/تموز – وثّقت التقارير مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين على طول مسارات قوافل الإغاثة في شمال غزة، وجنوب خانيونس، وبالقرب من مواقع مؤسسة إغاثة غزة في وسط غزة ورفح.
وأكد البيان أن إطلاق النار والقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي استمر على طول طرق القوافل الغذائية وبالقرب من مواقع مؤسسة إغاثة غزة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي في 27 يوليو/ تموز الماضي عن وقف محدود للعمليات العسكرية لتسهيل الاستجابة الإنسانية.
يذكر أنه بعد 22 شهراً من الحرب، بات قطاع غزة المحاصر والمدمر مهدداً بـ”مجاعة شاملة”، وفقاً للأمم المتحدة، خصوصاً أنه يعتمد بشكل أساسي على مساعدات إنسانية تنقلها شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
ومنذ فجر أمس الجمعة، استشهد أكثر من 90 شخصا عند مراكز التوزيع جنوبا وقرب شاحنات المساعدات شمالا.
وتزامن ذلك مع تسجيل 3 وفيات على الأقل في مستشفيات غزة بسبب سوء التغذية، في ظل تحذيرات أممية من مؤشرات على دخول القطاع مرحلة المجاعة وأن أكثر من 500 ألف شخص يواجهون خطر الموت جوعا.
