الأمن التونسي يهاجم اعتصام الدستوري الحر أمام منظمة للقرضاوي

إخونجية النهضة وحلفائهم يعتدون على المشاركين في الاعتصام

إستخدمت قوات الأمن التونسي، القوة لفض اعتصام نظمه أنصار الحزب الدستوري الحر، أمام مقر فرع اتحاد علماء المسلمين في العاصمة تونس، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء الأربعاء، ما أدى إلى إصابة عدد من النواب ونقلهم إلى المستشفى.

كما هاجم الاعتصام عدد من أنصار حركة النهضة الإخونجية التي يرأسها راشد الغنوشي وحلفائهم من ائتلاف الكرامة وقاموا بالاعتداء على المعتصمين أمام مقر الاتحاد.

واتهمت زعيمة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي (47 عاما)، قوات الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع والاعتداء بالعنف على أنصارها، مؤكدة مرابطتها في مقر المنظمة التي تصفها موسى بـ”الإرهابية”.

وبدأ التوتر منذ صباح الثلاثاء، عندما اعتصم نواب الدستوري الحر بالبرلمان وأنصاره أمام مقر المنظمة، للمطالبة بإغلاقها نهائياً وطردها من تونس بسبب ضلوعها في نشر التطرف ودعم الإرهاب في البلاد، قبل أن يتدخل أعضاء حركة النهضة الإخونجية وحلفائها من قيادات كتلة ائتلاف الكرامة لمساندة المنظمة، الذين باشروا بالاعتداء على المعتصمين من الحزب الدستوري .

وأكدت زعيمة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أن اعتصامهم سيتواصل رغم الاعتداء عليهم، مؤكدة أنها لن تغادر إلا ميتّة.

يذكر أنه منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، وتحت شعار “ارحلوا عنّا”، يعتصم الحزب الدستوري الحرّ وأنصاره أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أسّسه الداعية الإخونجي، يوسف القرضاوي، حيث تم نصب الخيام ورفعت شعارات مناهضة لهذه الجمعية الأجنبية تندد بنشاطاتها في البلاد وتحذّر من مخططاتها، كما تدعو إلى ترحيلها من البلاد حماية لأمنها القومي وتحصينا لمجتمعها من الأفكار المتشدّدة.

ومنذ 2012، ينشط فرع “اتحاد علماء المسلمين” في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويقع مقره بالقرب من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير، في قلب العاصمة تونس، ويشرف على تسييره بعض من أعضاء مجلس شورى النهضة، في خرق واضح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى