الأمن العراقي يلقي القبض على إرهابي خطير

مسؤول عن حادثة تفجير في حي الكرادة التجاري

في ثاني أهم عملية من نوعها ينفذها جهاز المخابرات العراقي منذ الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين أول الجاري حتى الآن، أعلنت السلطات العراقية القبض على غزوان الزوبعي والملقب بـ “أبو عبيدة بغداد”، المسؤول عن حادثة تفجير في حي الكرادة التجاري في العاصمة بغداد، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 300 قتيل، وذلك بعد 5 سنوات من التفجير.

وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في بيان صادر له، اليوم الاثنين: “بعد أكثر من 5 سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة بعد ملاحقة مخابراتية معقدة خارج العراق في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي الملقب بـ (أبو عبيدة بغداد) والمسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى”.

وأكد الكاظمي أن “محاسبة المتورطين بدماء أبنائنا واجب وطني لن نحيد عنه”، كما وجه “بتنظيم مسابقة لإنشاء نصب يخلد ضحايا تفجير الكرادة كجزء من الوفاء لكل تضحيات العراقيين”.

وقال مسؤولان في الاستخبارات العراقية إن الرجل الذي عرف باسم غزوان الزوبعي، وهو عراقي الجنسية، اعتقل في عملية دقيقة نفذت بالتعاون مع إحدى دول الجوار، لم يذكر المسؤولان اسمها.

الرجل كان موضع رصد وتتبع منذ شهور. وقال المسؤولان لـ”أسوشيتد برس” إن الزوبعي تم اعتقاله في بلد أجنبي- لم يحدد اسمه- وتم تسليمه إلى العراق قبل يومين.

الزوبعي (29 عاما) كان أحد مقاتلي تنظيم القاعدة عندما اعتقله الأميركيون في العراق وأودعوه معتقل كروبر- وهو معتقل كان تحت إدارة الجيش الأميركي ويقع بالقرب من مطار بغداد الدولي في العراق- حتى عام 2008، ثم هرب من سجن أبو غريب عام 2013. بعدها انضم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

خطط للكثير من الهجمات في العراق

وقال المسؤولان إن الزوبعي خطط للكثير من الهجمات في العراق، كان أعنفها وأكثرها دموية تفجير الكرادة عام 2016. وكان الزوبعي يكنى بأبي عبيدة.

وما لا يقل عن 292 شخصا لقوا مصرعهم في التفجير، وقضى معظمهم نحبه بسبب الحريق الذي اندلع بعد التفجير وحول “مركز الهادي التجاري” إلى جحيم مقيم. وغذى الحريق صفا من المتاجر الخشبية المبطنة بألواح قابلة للاشتعال والتي كانت تمتلئ بالملابس والعطور الزيتية.

وقال مسؤولون عراقيون إنهم ألقوا القبض على سامي جاسم، وهو أحد قادة داعش في العراق، الاثنين الماضي في عملية مشابهة بالخارج.

وكان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية أعلن عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل اعتقال جاسم، والذي قال البرنامج إن له دورا “أساسيا في إدارة الشؤون المالية لعمليات داعش الإرهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى