الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لوقف قتل المدنيين في غزة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، إلى وقف قتل المدنيين في غزة، وقال إن الأطفال والنساء في القطاع يتعرضون للقصف والحصار منذ نحو شهر.

وفي وقت سابق من اليوم كان غوتيريش قد عبّر عن شعوره بـ”الرعب” وعن فزعه جراء الهجوم على قافلة سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء بغزة.

ونقل بيان للأمم المتحدة عن غوتيريش قوله “لقد هالني الهجوم.. صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة”.

وأضاف: “الآن، ومنذ نحو شهر، ما زال المدنيون في غزة، بما في ذلك الأطفال والنساء، محاصرين، ويحرمون من المساعدات، ويُقتّلون ويجبرون على ترك منازلهم جراء القصف.. يجب أن يتوقف هذا الأمر”.

وقال غوتيريش على منصة إكس: “منذ ما يقرب من شهر وحتى الآن، يتعرض المدنيون في غزة بمن فيهم الأطفال والنساء للحصار والحرمان من المساعدات والقتل وقصف منازلهم”.

كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على منصة إكس عن فزعه للهجوم على قافلة سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في غزة.

ووصف غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بأنه مروع، قائلا إن ما يصل من غذاء وماء ودواء لا يكاد يقترب من حد كفاية حاجات الناس، وإن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه ينفد.

وأضاف: “ملاجئ الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) تتعرض للقصف، والمشارح تمتلئ على آخرها، والمحال فارغة.. نرى زيادة في الأمراض ومشاكل التنفس، خاصة بين الأطفال. شعب بأكمله يعاني من الصدمة ولا مكان آمنا”.

وجدد غوتيريش مناداته بوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، قائلا إنه “يجب السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية بأمان ودون عائق وبما يتناسب مع الوضع المأساوي في غزة”.

كما أكد على ضرورة أن يمارس جميع أصحاب النفوذ نفوذهم من أجل “ضمان احترام قواعد الحرب وإنهاء المعاناة وتجنب تمدد الصراع، الذي قد يعم المنطقة بأكملها”.

وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانون غبريسوس قال أمس الجمعة، إنه يشعر “بصدمة عنيفة” إزاء تقارير عن قصف سيارات إسعاف كانت تجلي المرضى قرب مستشفى الشفاء في غزة.

وأضاف غبريسوس على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “يجب توفير الحماية للمرضى والمسعفين والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف في كل الأوقات”.

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية لوقف إطلاق النار في غزة على الفور.

وأدّى القصف الذي استهدف، الجمعة، سيّارة الإسعاف أمام مستشفى الشفاء إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 60 آخرين، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس التي قالت إنّ السيارة كانت جزءا من قافلة تقل “عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج في مصر”.

وادّعى الجيش الإسرائيلي أن سيّارة الإسعاف المستهدفة “كانت تستخدمها خلية إرهابية تابعة لحماس”.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن القوات الإسرائيلية نفذت ضربة جوية على شارع الرشيد في الجانب الغربي من غزة، مستهدفة مجموعة من سيارات الإسعاف العائدة من مهمة لنقل الجرحى إلى معبر رفح.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مدير المجمع قوله، إن هناك قتلى بين الطواقم الطبية نتيجة القصف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى