الإخونجي التونسي راشد الغنوشي يزور واشنطن

بيلوسي تستكمل ما بدأته كلينتون

بدعوة رسمية من رئيسة الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي، يتوجه رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركه النهضة الإخونجية راشد الغنوشي لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة تبدو استكمالاً لفصول العلاقات الإخونجية الأمريكية التي لم تعد سراً بعد أن سمحت إدارة ترامب برفع السرية عن رسائل البريد الإليكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، وكشفت كل خيوط التآمر خلال في مرحلة ما يسمى بالربيع العربي.

زيارة الغنوشي كشف عنها المسؤول في الحركة الإخونجية التونسية رياض الشعيبي بتدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك” اليوم الإثنين.

وقال الشعيبي إن “راشد الغنوشي سيكون في زيارة لواشنطن في النصف الأول من شهر يناير بدعوة من رئيسة الكونغرس الأمريكي (نانسي) بيلوسي”.

وزعم الشعيبي أن الهدف من الزيارة هو “تعزيز العلاقات بين البلدين، وتداول القضايا الإقليمية والدولية المشتركة”.

ونفى أن يكون للدعوة علاقة بتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، لافتا إلى أنها (الدعوة)، تمت قبل الانتخابات الأمريكية.

تدوينة الشعيبي جاءت بعد تداول أنباء أن الزيارة المرتقبة للغنوشي إلى واشنطن تأتي في إطار مراسم تنصيب بايدن في 20 يناير/ كانون الأول المقبل.

وسبق أن اعتبر الغنوشي أن فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يمثل “رسالة إيجابية للديمقراطية في العالم”.

ما أعلنه المسؤول الإخونجي رياض الشعيبي تسبب في حالة إرباك داخلي في حركة النهضة ودفعها لإصدار بيان نفت فيه ما صدر عن الشعيبي.

ويأتي التناقض في التصريحات بشأن الزيارة، ليسلط الضوء حسب مراقبين، على مساعي الحركة لكسب موطئ قدم في واشنطن، خلال عهد الإدارة المقبلة.

وفي وقت سابق، كشفت الوثائق التي رفعت عنها السرية، من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، أن واشنطن كانت تدعم وتعد لعودة رئيس حركة النهضة الإخونجية، راشد الغنوشي، إلى تونس، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي.

وبحسب رسالة إلكترونية رفعت عنها السرية، مؤخرا، فإن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في ذلك الحين، جيفري فيلتمان، اقترح بعض الأسماء التي يمكن دعمها لتصل إلى السلطة في تونس.

وتحدث المسؤول الأميركي عن عودة الغنوشي، وقال إن الأمر سيكون شبيها برجوع الخميني إلى إيران عقب سقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوي في إيران سنة 1979.

وشرح أن نظام بن علي عرقل وصول المعارضين العلمانيين إلى وسائل الإعلام، وهذا الأمر، جعل الغنوشي الذي أقام في لندن بمثابة المعارض الوحيد المعروف لدى التونسيين.

وتحدث الدبلوماسي الأميركي في رسالته، سنة 2011، عن سيناريوهات الوضع في تونس بعد الاحتجاجات التي خرجت أواخر 2010، وكانت مقدمة لأحداث اجتاحت دولا عربية أخرى.

وأشار وقتها إلى احتمال الانقلاب العسكري في تونس، قائلا إنه قد يكون واردا إذا استمرت أعمال الشغب، أن يستولي “الإخونجية” على السلطة، على غرار ما يعرف بـ”العشرية السوداء” في الجزائر بعد نجاح الجبهة الإسلامية في الانتخابات التشريعية سنة 1991.

في غضون ذلك، كشفت رسائل أخرى أن كلينتون كانت حريصة على تقديم الدعم لتيارات الإخونجية في عدة دول عربية، في إطار ما سمي بـ”الربيع العربي”.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى