“الإرهاب” يضرب في روسيا بعلم الولايات المتحدة وبريطانيا

هجوم إرهابي على على مركز تجاري في موسكو تبنته "داعـش" يوقع عشرات الضحايا

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجمعة، أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط 40 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين جرّاء هجوم إرهابي على قاعة حفلات بمركز “كروكوس سيتي هول” بضواحي موسكو، بينما ذكر موقع “بازا” الإخباري أن عدد الضحايا ارتفع إلى 62 شخصاً، فيما دانت العديد من البلدان في العالم الهجوم وأعربت عن تضامنها مع عائلات الضحايا.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن أشخاصاً يرتدون “ملابس مموهة” اقتحموا الطابق الأرضي من المركز التجاري وفتحوا النار من أسلحة آلية، ثم قاموا بإلقاء “قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، مما أدى إلى اشتعال النيران”.

كما نقل تلفزيون RT الروسي عن شهود عيان القول إن منفذي إطلاق النار “رجال بلحى سوداء يرتدون سترات مضادة للرصاص ويحملون أسلحة رشاشة”.

وبحسب وكالة الإعلام الروسية، فتح 3 على الأقل يرتدون ملابس مموهة، النار بأسلحة آلية، ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص، بينما ذكرت وكالة “رويترز” أن ما بين 2 إلى 5 مسلحين نفذوا الهجوم على قاعة الحفلات.

وأفادت وكالة “تاس” للأنباء بوقوع انفجار واندلاع حريق في المبنى الذي وقع فيه إطلاق النار، لافتةً إلى أن أكثر من 50 سيارة إسعاف توجهت إلى موقع الحادث، فيما ذكر النائب العام الروسي إيجور كراسنوف أنه جار التحقق من عدد الضحايا في حادث مركز “كروكوس”.

بدورها، ذكرت وكالة “ريا نوفوستي”، أن الأشخاص الذين قاموا بالهجوم ألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران.

السفارتان الأمريكية والبريطانية على علم بوقوع هجمات إرهابية

الولايات المتحدة كان من أوائل العواصم التي علقت على هذا الحدث، وزعمت إنها لا تمكلك معلومات بعد عن الهجوم.

لكن اللافت أن السفارة الأمريكية في موسكو كانت حذرت في منشور سابق نشرته على موقعها في الثامن من مارس الحالي من أن “المتطرفين قد يخططون لشن هجمات في أماكن مزدحمة في موسكو خلال الـ 48 ساعة القادمة”.

وأوضحت السفارة الأمريكية: “ينصح مواطنو البلاد بتجنب التجمعات الكبيرة من الناس”.

وذكرت السفارة على موقعها الإلكتروني: “تراقب السفارة التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط فورية لمهاجمة تجمعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، وننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب التجمعات الكبيرة لمدة 48 ساعة”.

وأصدر مكتب الشؤون الخارجية البريطاني تحذيرا مماثلا، كما أوصى المواطنين البريطانيين بالامتناع عن السفر إلى روسيا.

ولم تعلق وزارة الخارجية الروسية بعد على هذه التقارير.

“داعش” يتبنى الهجوم

وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة، قائلاً عبر “تيلجرام”، إن مقاتليه “هاجموا تجمعاً كبيراً… في ضواحي العاصمة الروسية موسكو”. وأضاف أن المقاتلين “انسحبوا إلى قواعدهم بسلام”.

بدوره، قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن “هناك مأساة كبيرة حدثت في مجمع العروض الترفيهية ومركز التسوق (كروكوس سيتي)”. وأضاف: “كل التعازيّ لأحباء الضحايا.. ونقدم كافة المساعدات اللازمة لكل من تضرر”. كما أعلن إلغاء جميع الفعاليات الرياضية والثقافية والجماعية في موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

ونددت الخارجية الروسية في بيان، بـ”اعتداء إرهابي دام” بعد إطلاق النار في ضاحية موسكو، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا عبر “تيلجرام”: “على المجتمع الدولي برمته التنديد بهذه الجريمة الفظيعة”.

وذكرت وزارة الطوارئ أنه “يتم استخدام الطيران لإطفاء الحريق في كروكوس، وتقوم مروحية بإلقاء المياه على المبنى المحترق، وتستعد مروحيتان أخريان للإقلاع”، مشيرةً إلى أن نحو 100 شخص خرجوا من مركز “كروكوس سيتي هول” التجاري.

من ناحيتها، قالت وكالة “إنترفاكس” الروسية، إن مساحة الحريق في قاعة “كروكوس” يمكن أن تصل إلى 3 آلاف متر مربع.

ووقع الانفجار في قاعة بمركز تسوق في موسكو، حيث كان يقام حفل موسيقي لمجموعة “بيكنيك”، ولم يصب الموسيقيون، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك”.

الرئيس الصيني يعزي نظيره الروسي

أفادت محطة التلفزيون المركزي الصيني، بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعرب عن تعازيه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات “كروكوس سيتي”.

وأشارت القناة إلى أن الجانب الصيني، يعتبر الحادث، بمثابة “هجوم إرهابي خطير”.

وقال الرئيس الصيني: “بالنيابة عن الصين حكومة وشعبا، أود أن أعرب عن التعازي العميقة بوقوع الضحايا، فضلا عن تعاطفي الصادق مع الجرحى وأسر الضحايا”.

وشدد  شي جين بينغ، على أن السلطات الصينية أصيبت بصدمة عميقة إزاء الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من موسكو، وأعرب عن دعمه القوي لجهود روسيا لضمان الأمن.

وأضاف شي جين بينغ قوله: “لقد صدمت بنبأ الهجوم الإرهابي على قاعة حفلات موسيقية في مقاطعة موسكو، والذي أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح. ويدعم الجانب الصيني بقوة جهود الحكومة الروسية للحفاظ على الأمن القومي والاستقرار في البلاد”.

وأكد الزعيم الصيني، أن بكين تعارض الإرهاب بجميع أشكاله، وتدين بشدة الهجمات الإرهابية.

إدانات دولية وأممية

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمين العام أنطونيو غوتيرش يدين الهجوم “الإرهابي بأشد العبارات”، معبراً عن تعاطفه مع أسر الضحايا والمصابين.

كما أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما وصفه بأنه “هجوم إرهابي شنيع وجبان” في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو.

من ناحيته، قدم البيت الأبيض تعازيه إثر سقوط ضحايا في إطلاق نار “مروع” داخل صالة للحفلات في موسكو، لافتاً إلى أنه يحاول الحصول على مزيد من المعلومات.

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين: “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع.. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها”.

وأعربت إسبانيا وإيطاليا عن “صدمتها” إزاء الهجوم، مؤكدة أنها “تدين أي شكل من أشكال العنف”. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في بيان مقتضب، إن “فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة”، معربة عن “تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا”.

وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “بشدة الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، وقال قصر الإليزيه إن الرئيس “يتابع الوضع عن كثب”، مضيفاً: “تعرب فرنسا عن تضامنها مع الضحايا وأحبائهم والشعب الروسي بأكمله”.

الأرجنتين وتشيلي

أدانت الأرجنتين وتشيلي الهجوم الإرهابي الذي وقع بالمركز التجاري في ضواحي موسكو وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأرجنتينية أن “الأرجنتين تعرب عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي وقع بمركز كروكس سيتي التجاري بضواحي موسكو”. كما أعربت الأرجنتين عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

كما وأدانت تشيلي الهجوم الإرهابي الذي وقع، حيث أوضحت وزارة الخارجية في بيان: “تشيلي تعرب عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي وقع بمركز كروكس سيتي التجاري بضواحي موسكو”. فيما أعربت عن “تعازيها الخالصة لأسر الضحايا وتمنياتها الشفاء العاجل للمصابين”.

إدانات عربية

كما أدانت واستنكرت وزارة الخارجية السعودية، بشدة الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع في قاعة “كروكوس سيتي هول” بالقرب من موسكو، والذي تسبب في وفاة وإصابة عدد من الأشخاص. وأدانت الإمارات أيضاً بشدة الهجوم “الإرهابي”.

بدورها، نددت مصر بـ”أشد العبارات” بحادث إطلاق النار قرب موسكو، مؤكدةً رفضها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب. كما أعربت قطر “عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث إطلاق النار الذي وقع في موسكو”. وفي رام الله، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن “إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم الإرهابي”.

كما أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة حفلات بمركز تجاري في العاصمة الروسية موسكو، وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص الأبرياء.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.

‎وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الروسية والشعب الروسي الصديق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

قيادات ليبية تدين الهجوم الإرهابي

عبرت قيادات ليبية رفيعة عن إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم الإرهابي الذي وقع مساء الجمعة في مركز تجاري بضواحي موسكو.

ودان رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب أسامة حماد مساء الجمعة، الاعتداء الإرهابي الدامي الذي استهدف صالة للحفلات الموسيقية في موسكو بروسيا الاتحادية، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.

وقال حماد: “إنني أدين هذا العمل الإرهابي الشنيع بكل عبارات الإدانة والاستنكار، كونه استهدف أبرياء عزلا”.

وتقدم باسمه والشعب الليبي بأحر التعازي لروسيا الاتحادية الصديقة قيادة وحكومة وشعبا.

كما دان مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف بأشد عبارات الإدانة والاستنكار استهداف الأبرياء العزل، مؤكدا وقوفه التام إلى جانب روسيا الاتحادية الصديقة في هذا المصاب الجلل.

وقدم إبراهيم بوشناف التعازي لنظيره الروسي نيكولاي بتروشيف في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع قرب موسكو.

ورفع بوشناف في خطابه العزاء الذي وجهه لبتروشيف خالص المواساة لروسيا الاتحادية قيادة وحكومة وشعبا سائلا الرحمة للمفقودين والشفاء العاجل للجرحى والصبر لأسر الضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى