الإعلام الألماني يعتبر أردوغان قائداً للإرهاب

هجوم نيس جزء من الحركة المتطرفة التي تنمو في أوروبا

بدأت التحليلات الألمانية تقفز إلى ما وراء الهجوم مدينة نيس الفرنسية، ومن يقف وراء المهاجم، واذا ما كان الهجوم مجرد تحرك منفرد، أم تقف وراءه شبكة من الحركات والأفكار الإرهابية، وأشارت في النهاية إلى مسؤولية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عنه.

وفي محاولة للإجابة على هذه التساؤلات، قال موقع “تشي أينبليك” الألماني “في نيس، كان هناك هجوم إرهابي جديد، والضحايا 3 قتلى وعدد من الجرحى، وبدأ الحديث مرة أخرى عن تحرك منفرد أو ذئب منفرد”.

وأضاف “لكن من يعتقد أن مثل هذه الهجمات هي تحركات منفردة، مخطئ”، موضحا أن “هذه الهجمات يجري صياغتها والتخطيط لها في إطار حركة متطرفة جامعة يقودها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان”.

وتابع: “الهجمات هذه يجري التحضير لها منذ فترة طويلة عن طريق التحريض الممنهج الذي تقوم به تنظيمات متطرفة، ونشر الأيديولوجيات المتطرفة في أوروبا”.

وأضاف: “كل عمل إرهابي في الآونة الأخيرة مرتبط أيديولوجيا بتيارات منظمة في هياكل ومؤسسات في أوروبا”، موضحا أنه “في الهجوم الأخير كان المحرض مقربا من الإخوان، وهي نفسها جماعة تنشر التطرف والكراهية”.

ولفت إلى أن “أوروبا يجب أن تعي أنها تتعامل مع حركة متطرفة، وصلت إلى ذروتها في الهجمات الإرهابية الأخيرة”.

وأشار إلى أن “هجوم نيس ليس فعلا فرديا، بل هو جزء من الحركة المتطرفة التي تنمو في أوروبا منذ عقود”.

الموقع قال أيضا إن “حقيقة أن هذه الحركة الإرهابية المتطرفة تخضع لقيادة أردوغان ليست صدفة، بل إن رئيس النظام التركي هو من رسخ نفسه لسنوات طويلة كنموذج يحتذى به وزعيم لهذه الحركة”.

وأوضح: “لم يروج أي رئيس دولة آخر للإسلام السياسي بشكل مفرط أكثر من أردوغان، إنه يقوم بفخر بتحية الإخونجية والذئاب الرمادية المتطرفتين، ولم يعد سرا أنه يدعم هذه التنظيمات”.

ولفت الموقع إلى أن أردوغان من أهم داعمي تنظيم “داعش”، إن لم يكن أهمهم”، مؤكدا أن “أردوغان كان أول من سمح لإرهابيي داعش بعبور الحدود إلى سوريا دون عوائق حتى يتمكنوا من إقامة دولة الخلافة المزعومة هناك”.

وأضاف: “الأكثر من ذلك، أن رئيس النظام التركي سلم سلاحا لداعش، واليوم يستخدم مقاتلي التنظيم في معاركه الخارجية في ليبيا وأذربيجان”.

وحمل شاب تونسي سكينا وقتل 3 أشخاص، منهم امرأة قطع رأسها، في كنيسة في نيس بفرنسا، الخميس، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وينقل للمستشفى.

وقالت مصادر فرنسية مطلعة إن منفذ اعتداء نيس هو مهاجر تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، وجاء من إيطاليا.

وأكد مصدران أمنيان تونسي وفرنسي أن المشتبه به هو إبراهيم العويساوي (21 عاما) وصل إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية سبتمبر/أيلول ثم إلى فرنسا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وجاء الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد رجل من أصل شيشاني قال إنه كان يريد معاقبته على عرض رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى