الإعلام العبري… نتنياهو والشرع يجتمعان في واشنطن لمباشرة خطوات التطبيع بين سوريا وإسرائيل

كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو سيلتقي برئيس الإدارة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، في واشنطن في سبتمبر القادم.
ومن المقرر أن ينعقد هذا اللقاء النادر بين قادة إسرائيل وسوريا قبل الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته القناة الـ24 الإسرائيلية.
وتشير المصادر إلى أن الاجتماع سيركز على اتفاقية أمنية محتملة بين إسرائيل وسوريا، والتي ستكون الخطوة الأولى نحو اتفاقية تطبيع بين البلدين على غرار اتفاقيات إبراهيم.
ويأتي الاجتماع بين الفاشي نتنياهو والإرهابي السابق المعروف باسم “الجولاني“، بعد عدة أشهر من المحادثات غير الرسمية عبر قنوات خلفية بين إسرائيل وسوريا، وبعد تأكيد نتنياهو أن الشرع فتح قناة اتصال مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يكون لهذا اللقاء المحتمل تأثير عميق على توازن القوى الإقليمي، خاصة في ضوء محاولات سوريا الأخيرة لاستعادة نفوذها في المنطقة بعد سنوات من العزلة بسبب الحرب الأهلية.
وأضافت المصادر أن إحدى العقبات أمام الاتفاق هي إصرار الإدارة السورية الجديدة على انسحاب إسرائيل من الجانب السوري من مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل كمنطقة عازلة أمنية بعد الإطاحة بنظام الأسد أواخر عام2024.
وفي وقت سابق، أعرب الشرع عن استعداد بلاده للسلام مع إسرائيل وبحث التسوية السياسية معها، بما في ذلك ملف الجولان، على حد قوله.
قناة اتصال مع إسرائيل
وكان الفاشي نتنياهو، قد أكد الإثنين الماضي، أن الشرع فتح قناة اتصال مع إسرائيل، وأتاح فرصة للسلام مشيرا إلى أن السوريين سيخسرون إذا عادوا إلى الصراع، والعكس إذا ساروا نحو السلام.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لافتا إلى أن الشرع “أتاح هذه الفرصة، وأيضا بسبب التغيير في الوضع الأمني الذي أحدثه انهيار نظام الأسد”.
وأضاف وسط تقارير واردة عن توقيع اتفاق أمني جديد بين إسرائيل ودمشق: “أعتقد أن الجميع يدرك أن الوضع قد تغير. في السابق، كانت إيران تدير سوريا فعليا، مباشرةً من خلال حزب الله. أما اليوم، فقد أُجبر حزب الله على الاستسلام، وإيران خارج الصورة”.
وأردف نتنياهو: “لذا أعتقد أن هذا يُتيح فرصا للاستقرار والأمن، وفي نهاية المطاف السلام”.
وتابع في هذا الجانب: “أعتقد أن هذا الأمر أصبح متاحا أيضا لأن الرئيس فتح قناة اتصال، لذا فإنهم سيخسرون الكثير إذا عادوا إلى الصراع، وسيكسبون الكثير إذا ساروا نحو السلام. وأعتقد أن الرئيس أتاح هذه الفرصة”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى أحمد الشرع في 13 مايو/أيار الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، وأعلن خلال اللقاء رفع العقوبات عن جميع أنحاء سوريا، كما أبلغه بضرورة اتخاذ إجراءات عدة، على رأسها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ومنذ رحيل حكومة بشار الأسد، سيطرت إسرائيل على المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام1974.
ويعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على بناء تسعة مواقع عسكرية في المنطقة، في خطوة لتعزيز انتشاره العسكري على المدى الطويل، بحسب وسائل إعلام عربية.