الإمارات تعلن إلتزامها بإعادة تأهيل مخيم جنين وإصلاحي “فتح” يثمن جهودها

خصصت دولة الإمارات مبلغ 15 مليون دولار أميركي، لدعم العمليات التي تنفذها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بغية توفير المساعدات العاجلة للأسر الفلسطينية، لا سيما إعادة تأهيل الخسائر في مدينة جنين ومخيمها، التي شهدت خلال الفترة الماضية عدوان إسرائيلي خلف خسائر كبيرة في البنى التحتية، كان لها تداعيات على آلاف الأشخاص، فيما أشاد إصلاحي حركة “فتح” بالدعم الإماراتي لفلسطين وبأدوارها الإنسانية والسياسية.

وبحث وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، خلال اتصاله بالمفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني، أمس الأربعاء، سبل التعاون ودعم الوكالة في مختلف الأصعدة، مؤكدًا التزام دولة الإمارات بدعم «أونروا» ومساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها.

وأشاد مفوض الأونروا بالخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، داعيًا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

ومن جانبه، ثمّن فيليب لازاريني، الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات للوكالة، وآخره الإعلان مطلع العام الحالي، عن تخصيص 20 مليون دولار لها.

إصلاحي “فتح” يشيد بالدعم الإماراتي

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” ديمتري دلياني إن دور دولة الإمارات في دعم فلسطين “تاريخي”، مشيدا بأدوارها الإنسانية والسياسية.

وتوجه دلياني، المتحدث باسم إصلاحي فتح، بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة على الدور الذي تقوم به في دعم القضية الفلسطينية على المستويات المعنوية والسياسية والمادية.

كما وجه الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات لـ”إعلانها المساهمة بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي لدعم عمليات وكالة “الأونروا” وخدماتها، ولتوفير المساعدات العاجلة للأسر الفلسطينية، خاصة إعادة تأهيل الخسائر في مدينة جنين ومخيمها والتي شهدت خلال الفترة الماضية اعتداءات إسرائيلية كان لها تداعيات على آلاف الأشخاص”.

وقال ديمتري دلياني، إن “السند المعنوي والسياسي والمادي الإماراتي هو جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني ومساعي تحقيق العدالة والحرية لشعبنا”.

إعادة بناء مخيم جنين

وأوضح أن هذه المساندة “راسخة لأكثر من خمسين عاماً، حيث أعلن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، رحمه الله، التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية”.

ومضى قائلا إن “إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، استعداد الإمارات لإعادة بناء مخيم جنين الذي تعرض للدمار جراء العدوان الإرهابي الإسرائيلي هو بمثابة استمرار لنهج الشيخ المؤسس”.

وأضاف دلياني: “لقد أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مراراً وتكراراً أهمية القضية الفلسطينية في سياستها الخارجية وعملت بلا كلل على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في جميع مراحل قضيته العادلة”.

وقال دلياني: “نحن في إصلاحي فتح، نعتبر التعاون الوثيق مع دولة الإمارات وشعبها الشقيق جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني وسعينا لتحقيق العدالة والحرية لشعبنا”.

كما أشاد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالدعم السياسي القوي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للقضية الفلسطينية، قائلاً: “لقد أكدت دولة الإمارات أن للقضية الفلسطينية أهمية كبرى في السياسة الخارجية الإماراتية، وهي تعتبر قضية مركزية ذات أولوية عالية، حيث لم تغفل دولة الإمارات يوماً عن مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في أي من مراحل قضيتنا العادلة”.

بالإضافة إلى الدعم السياسي أوضح دلياني أن “دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم دعما اقتصاديا قويا لشعبنا الفلسطيني. ففي عام 2002، وفي مخيم جنين تحديداً، قدمت دولة الإمارات مبلغًا قدره 25 مليون دولار لصالح إعادة إعمار المخيم بعد معركة انتصار شعبنا هناك في انتفاضته الثانية”.

واستطرد قائلا: “لم تتوان دولة الإمارات في تقديم المساعدات الطارئة للمنازل المتضررة في مخيم جنين وتقييم الأضرار وبدء عملية إعادة الإعمار الفورية حينها”.

القدس وغزة والمخيمات

وشدد دلياني على أن “الدعم الإماراتي يتركز بشكل كبير في القدس وغزة المحاصرة ومخيمات الصمود في فلسطين والشتات وعلى البرامج التي تساهم بشكل كبير في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني”.

دلياني أوضح أنه “وفقًا للبيانات الرسمية الفلسطينية، تحتل دولة الإمارات المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة ماليًا للسلطة الفلسطينية منذ إنشائها في عام 1994، مضيفاً أن المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار “بكدار” يوثق أن الإمارات قدمت مساعدات لموازنة السلطة ومشاريع البنية التحتية الخدماتية بقيمة 2.104 مليار دولار أمريكي منذ عام 1993.

ولفت دلياني إلى أن هذه الأرقام لا تشمل المئات من الملايين من الدولارات التي قدمتها دولة الإمارات لشعبنا الفلسطيني من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أو من خلال اللجنة الوطنية والإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى الدعم المقدم من الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسات أخرى في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد دلياني أن “الدور الإماراتي المتميز في دعم القضية الفلسطينية سيظل محفورًا في ذاكرتنا.. نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم شعبنا والعمل من أجل تحقيق العدالة في فلسطين، ما يعكس الروح الإنسانية العالية والمسؤولية الدولية التي تتحلى بها دولة الإمارات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى