الاتحاد الأوروبي يطالب السلطة الفلسطينية بالإلتزام بمعايير الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان

الاعتقالات ضد المعنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان تشكل "مصدر قلق"

طالب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، السلطة الفلسطينية الإلتزام بمعايير الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت إليها من أجل ضمان حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير عن المواطنين الفلسطينيين

وقال الاتحاد الأوروبي إن الاعتقالات التي تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية ضد الناشطين الفلسطينيين المعنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان تشكل “مصدر قلق”.

ودعا الاتحاد، السلطة الفلسطينية إلى “دعم حقوق الإنسان في المناطق التي تستطيع فيها ممارسة سيطرتها”.

وجاء البيان في سياق اعتقال قوات الأمن الفلسطينية الناشط نزار بنات بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني بعد نشره لمقطع فيديو ينتقد فيه السلطة الفلسطينية.

وبعد صدور قرار قضائي في 23 نوفمبر- تشرين الثاني بإطلاق سراحه، أُفرج عن نزار بنات بتاريخ 24 تشرين الثاني بعد أن أمضى أربعة أيام في معتقلات أريحا، “حيث تشكل معاملة المحتجزين هناك مصدر قلق” حسب البيان الذي اطلعت يورونيوز على نسخة منه. والذي شدّد على أن ” السلطة الفلسطينية مسؤولة عن دعم حقوق الإنسان في المناطق التي تستطيع فيها ممارسة سيطرتها”.

بيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر عن ممثل الاتحاد في فلسطين بالاتفاق مع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، أبان عن معارضة “الاتحاد الأوروبي بشدة الإجراءات التي تهدف إلى الحد من المساحة التي يمكن للمجتمع المدني ووسائل الإعلام العمل فيها” لافتا إلى أنه “يتوقع أن تلتزم السلطات الفلسطينية بمعايير الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت إليها من أجل ضمان حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير عن المواطنين الفلسطينيين”.

وفي هذا السياق، أوضح ممثلو الاتحاد الأوروبي أن “الاتحاد يقف بحزم في دعمه لحرية التعبير، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحرية تكوين الجمعيات، وحرية التجمع” تماشيا مع “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ” على حد ما اشار إليه نص البيان.

وقد قدم الثلاثاء، اجتماع اللجنة الفرعية للاتحاد الأوروبي وفلسطين المعنية بحقوق الإنسان والحكم الرشيد وسيادة القانون “منصة جيدة لحوار مفتوح وبناء مع السلطات الفلسطينية حول هذه القضايا”. ممثلو الاتحاد الأوروبي شدّدوا على أن الاتحاد “لا يزال ملتزمًا تمامًا بدعمه لدولة فلسطينية ديمقراطية قائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان” على حد ما أشار إليه نص البيان.

وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد اقتحمت مؤخراً مخيمات للاجئين الفلسطينيين في مدينتي نابلس ورام الله بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن حاصرته ليلاً لملاحقة واعتقال معارضين سياسيين لرئيس السلطة محمود عباس نظموا مؤتمراً ضد الاعتقالات السياسية.

واستخدمت في عملية الاقتحام الآليات العسكرية المدرعة، بعد ليلة دامية من الاشتبكات مع أهالي المخيم بين قوى الأمن احتجاجاً على الاعتقالات السياسية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية المحتلة.

ونفذت أجهزة الأمن عمليات دهم لعدد من المؤسسات في المخيم منها: نادي شباب الأمعري، وجمعية المعاقين، وجمعية الطفل الفلسطيني وحطمت محتوايتها، كما قامت باعتقال أحمد العنابي وعلي ادريس ابن الشهيد خليل ادريس، وشقيقيّ عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح جهاد طمليه.

هذا وقد اقتحمت الاجهزة الأمنية منزل النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح جهاد طملية، وعبثت بمحتوياته وصادرت الأجهزة الالكترونية وسلمت عائلته مذكرة باعتقاله.

 

 

 

 

الأوزبرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى