الاتحاد الأوروبي يعرب عن صدمته العميقة من مستويات انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة

"الأونروا" تحذر من أن الوضع الإنساني في القطاع "يتجه إلى نقطة اللاعودة"

أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته العميقة إزاء نتائج تقرير مؤشر الأمن الغذائي في قطاع غزة، والذي أشار إلى أن 100% من سكان القطاع يعانون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، بينما يواجه ربعهم خطر المجاعة على نحو ينذر بـ”كارثة”، فيما حذَّرت “الأونروا”، هذا الأسبوع، من أن الوضع الإنساني في القطاع “يتجه إلى نقطة اللاعودة”.

وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان لمسؤول السياسية الخارجية جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، أن نتائج تقرير مؤشر الأمن الغذائي في غزة “غير مسبوقة”، مؤكداً أنه “لم يسجل مستويات مماثلة من غياب الأمن الغذائي في أي مكان بالعالم من قبل”.

وقال البيان، إن نتائج تقرير مؤشر الأمن الغذائي في غزة “تطور خطير ينبغي أن ينبه العالم بأسره لضرورة العمل على منع كارثة إنسانية مميتة”.

وأكد أن السبيل الوحيد إلى “منع موت سكان غزة جوعاً”، هو حماية المدنيين والسماح بوصول العاملين في المجال الإنساني والصحي لجميع أنحاء القطاع.

وكانت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة قالت في تقرير نُشر، أمس الخميس، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.

وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.

فيما أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” يوم الاثنين، أن إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين كسلاح في قطاع غزة ما يشكل جريمة حرب، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن ذلك ورفع حصارها على غزة.

تهجير داخلي

بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا”، إن 90% من سكان غزة نزحوا داخلياً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوكالة عبر منصة “إكس”، أن سوء الأحوال الجوية يفاقم المخاوف من انتشار الأمراض في غزة، مما يزيد من سوء الأوضاع بالغة الصعوبة بالفعل.

وحذَّر متحدث باسم الأونروا، هذا الأسبوع، من أن الوضع الإنساني في القطاع “يتجه إلى نقطة اللاعودة”.

وأعلنت الأمم المتحدة أن 1.9 مليون فلسطيني نزحوا داخل القطاع، وتكدس الآلاف منهم في مخيمات غير مؤهلة جنوباً، أو في مدارس تابعة للأمم المتحدة، وفي خيم ووسط الطرقات حتى والحدائق العامة.

وكانت إسرائيل منعت منذ السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات من حدودها إلى القطاع، وسمحت فقط لبضع مئات القوافل من الدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10% فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى