الاتحاد السعودي لكرة القدم يفرض عقوبات ضد 6 لاعبين دوليين

فرضت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبات متنوعة ضد 6 لاعبين دوليين بسبب تصرفاتهم غير الاحترافية قبل أسابيع من انطلاق كأس أمم آسيا 2023 التي أقيمت في قطر بين شهري يناير وفبراير 2024.

جاء في مقدمة هؤلاء اللاعبين نجم وسط نادي الهلال “سلمان الفرج” الذي ظل استبعاده من تشكيلة المنتخب السعودي في كأس أمم آسيا “مُبهماً” بالنسبة لوسائل الإعلام المحلية على مدار الشهرين الماضيين، حتى ظهرت توضيحات من الاتحاد السعودي بكافة الأمور في بيان رسمي مساء اليوم الاثنين بعد 24 ساعة فقط من انتهاء البطولة.

وودع المنتخب السعودي من دور الـ 16 نهاية الشهر الماضي، بعد الخسارة التي مُني بها أمام كوريا الجنوبية بفارق ركلات الترجيح، علماً بأن “الأخضر السعودي” كان متقدماً بهدف نظيف منذ الدقيقة 46 وحتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المُحتسب بدل من ضائع (9+90) قبل أن تستقبل شباكه لهدف قاتل من كوريا.

وقال بيان الاتحاد السعودي “فرضت غرامة مالية على اللاعب سلطان بن عبدالله الغنام قدرها (200,000) مائتي ألف ريال سعودي، وتم تزويد الأطراف بنص القرار وسيتم تزويد الأطراف بالأسباب والحيثيات في موعد أقصاه يوم الخميس الموافق 15 فبراير 2024”.

وجاءت عقوبة سلطان الغنام بسبب الطلب الذي تقدم به إلى المدير الفني للمنتخب السعودي “روبرتو مانشيني” لإعفائه من الانضمام لمعسكر المنتخب قبيل كأس آسيا 2023، خلال الاجتماع الذي عقده مانشيني باللاعب في 28 ديسمبر من العام الماضي، والذي تخلله سؤال اللاعب عن مدى استعداده للانضمام للمعسكر المقبل، ورد اللاعب على المدرب بتشرفه بالانضمام إلا أن لديه تحفظ على بعض القرارات الفنية للمدرب في المباريات الودية.

خرق البنود والقواعد الخاصة بلائحة الاحتراف

أضاف بيان الاتحاد السعودي “وأجاب المدرب على اللاعب بأن الأمور الفنية من صلاحياته، وهذا الاجتماع يستهدف به معرفة استعداده الذهني للفترة المقبلة وتقبله للقرارات الفنية أياً كانت وبعد ذلك انتهى الاجتماع بطلب اللاعب اعفائه من الانضمام في المرحلة الحالية”.

وأكد الاتحاد المحلي أن ما فعله اللاعب يخرق البنود والقواعد الخاصة بلائحة الاحتراف، قائلاً “يعد ما قام به اللاعب من طلب ولم يقترن بأي فعل إخلالاً بالتزاماته الواردة في المادة العاشرة الفقرة (1) والفقرة (2) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وهو ما ثبت للجنة بعد الاستماع لإفادات كل من: اللاعب سلطان الغنام، مدير المنتخب الأول حسين الصادق، المدير الفني للمنتخب الأول روبرتو مانشيني، إداري المنتخب الأول محمد الحميد، الرئيس التنفيذي لنادي النصر جويدو فينجا”.

لماذا تم تغريم سلمان الفرج؟

حول قيمة الغرامة الموقعة على سلمان الفرج قال الاتحاد السعودي: “تقرر فرض غرامة مالية على اللاعب سلمان بن محمد الفرج قدرها (100,000) مائة ألف ريال سعودي، وتم تزويد الأطراف بنص القرار وسيتم تزويد الأطراف بالأسباب والحيثيات في موعد أقصاه يوم الخميس الموافق 15 فبراير 2024”.

وكشفت اللجنة عن أسباب العقوبة قائلة “ثبت إبداء عدم رغبة من اللاعب المحترف سلمان بن محمد الفرج في الانضمام للمنتخب بعد استدعائه للمعسكر الذي أقيم في شهر أكتوبر 2023 في البرتغال”.

واصل التوضيح “قام سلمان الفرج فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض قبل المغادرة إلى المعسكر بإبداء رغبته بعدم الانضمام بقوله للإداريين: ما قلت لكم ما أبي أنضم! ويعد ما قام به اللاعب قولاً لم يقترن بفعل وإخلالاَ بالالتزامات الواردة في المادة العاشرة الفقرة (1) والفقرة (5) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وهذا ما ثبُت للجنة بعد الاستماع لإفادات اللاعب سلمان الفرج، والمدير الفني للمنتخب الأول روبرتو مانشيني ومدير المنتخب الأول حسين الصادق ومساعد المدير الفني للمنتخب الأول محمد أمين، وإداري المنتخب الأول محمد الحميد”.

وبالإضافة للقرارات ضد سلطان الغنام وسلمان الفرج، تقرر إيقاف اللاعب نواف بن ضاحي العقيدي لمدة خمسة أشهر اعتباراَ من تاريخه، وفرض غرامة مالية قدرها (300,000) ثلاثمائة ألف ريال سعودي.

ما أسباب العقوبة الصارمة ضد العقيدي؟

برر الاتحاد السعودي لكرة القدم أسباب العقوبة الصارمة الموقعة ضد نواف بن ضاحي العقيدي بسبب أقوال مقرونة بالأفعال إخلالًا بالالتزامات الواردة في المادة العاشرة الفقرة (1) والفقرة (2) والفقرة (3) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم.

وبناءً على الاستماع لإفادات كل من اللاعب، ومدير المنتخب الأول حسين الصادق، والمدير الفني للمنتخب الأول روبرتو مانشيني، ومدرب حراس المنتخب الأول ماسيمو باتارا، وإداري المنتخب الأول محمد الحميد، والرئيس التنفيذي في نادي النصر جويدو فينجا، تم إثبات تجاوزات اللاعب التالية:

1ـ ثبوت طَلب نواف العقيدي من المدير الفني للمنتخب الأول روبرتو مانشيني أثناء الاجتماع الذي دار بينهما بتاريخ 28 ديسمبر بتأجيل معسكر المنتخب الأخير المقام في دولة قطر لمدة يوم أو يومين لظروفه الخاصة، أو منحه إجازة خاصة، حيث قوبلت طلبات اللاعب بالرفض من المدرب وأنه ليس من صلاحياته كلاعب أن يقرر البرنامج بل عليه الامتثال.

2ـ ثبوت قيام اللاعب بإرسال رسالة عبر برنامج الواتساب للمجموعة التنسيقية الخاصة بلاعبي المنتخب السعودي متضمنة الإساءة للإداريين بالمنتخب.

3ـ قام اللاعب بالتواصل مع إدارة المنتخب الوطني وطلبه إيصال رسالته للمدرب عن رغبته بعدم الانضمام للمعسكر، وجدد اللاعب مطالبته عبر رسالة تذكيرية في اليوم التالي، وبناءً على ذلك تم إخطار الرئيس التنفيذي بنادي النصر جويدو فينجا بموقف اللاعب، وعلى إثره قام الرئيس التنفيذي بنادي النصر بالرد والتأكيد على استعداد اللاعب للانضمام للمعسكر في الوقت المحدد، وانضم اللاعب في الوقت المحدد.

4- قيام اللاعب بإبلاغ مدرب الحراس في المنتخب الوطني ماسيمو باتارا في تاريخ 13 يناير 2024 بشعوره أنه سيكون الحارس الثالث في المنتخب الوطني وأن هذا الأمر لا يتقبله، حيث أبلغه مدرب الحراس أن المدير الفني للمنتخب الوطني لم يقرر حتى الآن ترتيب الحراس في المباريات الرسمية. كما أكد له مدير المنتخب الوطني بأنه لم يتم تحديد ترتيب الحراس في المباريات الرسمية من قبل المدير الفني، إلا أن اللاعب رد بأنه يشعر بأنه الحارس الثالث وأنه لايتقبل الأمر ويريد المغادرة، وعلى ضوئه تم استبعاد اللاعب من قائمة المنتخب المشاركة في كأس آسيا 2023 بقطر.

عقوبات أخرى

قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إيقاف اللاعب محمد بن خليل مران و علي هزازي لمدة شهر اعتباراَ من تاريخه، وفرض غرامة مالية قيمتها 200 ألف ريال سعودي على كل منهم.

وجاء القرار نظراً لتركهم المعسكر بعد إعلان القائمة النهائية للمنتخب على الرغم من أن الفرصة لازالت قائمة لانضمامهم، ومخالفين بذلك المادة الـ 10 الفقرة (1و2و3) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى