الاحتلال الإسرائيلي يبدأ “عملية برية واسعة” على قطاع غزة

"عربات جدعون" عملية إسرائيلية تهدف لاحتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين إلى رفح

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، “عملية برية واسعة” على عدد من المناطق في قطاع غزة كجزء من المرحلة الأولى لما يسمى بعملية “عربات جدعون”..

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه في خلال الأسبوع الأخير، شنّ الجيش الهجمات الافتتاحية التي هاجم خلالها أكثر من 670 هدفاً لحركة حماس، وفق مزاعمه، بهدف “شل جاهزيتها للقتال، ولتهيئة الظروف للعملية البرية”.

ولفت المتحدث إلى أنه بين الأهداف التي هاجمها “مخازن أسلحة، ومقاتلين، ومقار تحت أرضية ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع”.

وذكر تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن نحو 500 فلسطينياً استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع خلال الأسبوع الماضي. وأضاف التقرير أن 1418 آخرين أصيبوا في الفترة ذاتها بين 11 و17 مايو/ أيار.

كما أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 140 شهيدًا وأكثر من 140 إصابة إلى المشافي منذ فجر اليوم الأحد، لترتفع حصيلة حرب الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 53 ألفًا و339 شهيدًا و121 ألفًا و34 إصابة.

مفاوضات الدوحة

ويأتي إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية واسعة ضد غزة رغم إعلان مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، في مناورة سياسية جديدة، أن وفد المفاوضات الموجود حالياً في الدوحة “يناقش إمكانية إنهاء الحرب”.

وبحسب بيان للمكتب، فإن “الوفد المفاوض يعمل على كل المقترحات حول الصفقة، سواء وفقاً لمقترح ويتكوف أم بمقترح وقف الحرب مقابل إطلاق سراح كل الأسرى، ونفي قادة حماس ونزع سلاح القطاع”.

في السياق، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إنه “لن نسمح بوضع لن تكون هناك منطقة أمنية عازلة بمحيط قطاع غزة، سواء خلال وقف إطلاق النار أم بشكل ثابت”.

وشدد كاتس على أن الجيش لن يسمح بأي تواصل بين ما أسماه “العدو والسكان”، مشيراً إلى أنه “ينبغي لنا منح السكان (المستوطنين الإسرائيليين) مساحة آمنة والعمل على منع تهريب السلاح إلى داخل القطاع”.

وفي إطار التحركات التمهيدية للفصل الجديد من الإبادة، والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم “عربات جدعون“، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، تبعها تحريك قواته للسيطرة على الأجزاء التي احتلها من القطاع.

وطبقاً لما أفاد به موقع “واينت” السبت، فإن الجيش يستعد الآن للمراحل المقبلة، إذ من المتوقع أن تقوم قواته بالمناورة بقوّة في القطاع، واحتلال أجزاء منه تدريجياً، والتحضير لمكوث عسكري طويل فيه.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن “عربات جدعون” التي يخطط لها الجيش تقوم على ثلاث مراحل رئيسية: المرحلة الأولى، التي أُنجزت بالفعل، ترتبط بالاستعدادات. المرحلة الثانية، والتي بدأت عبر القصف التحضيري من الجو والبر وتهجير معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى “مناطق آمنة” في رفح. والمرحلة الثالثة هي المناورة البرية لاحتلال أجزاء من قطاع غزة تدريجياً، والإعداد لبقاء عسكري طويل الأمد هناك.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى