الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جديدة بحق الفلسطينيين في غزة

أفادت مصادر طبية من قطاع غزة، باستشهاد  24 شخصاً بجرائم إبادة الجماعية جديدة تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين وعمليات القصف الجوي والمدفعي على عدد من المناطق في القطاع منذ فجر اليوم الثلاثاء.

وارتفع حصيلة الجرائم الإسرائيلية ليصل عدد الشهداء منذ بدء الإبادة الجماعية إلى 52 ألفا 365 شهيدا فيما أصيب 117 ألفا 905 أشخاص، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء.

في الوقت نفسه حصاراً مشدداً أسفر عن أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ القطاع. وقال المكتب الإعلامي التابع لحكومة غزة، أمس الاثنين، إن الحصار الخانق والإغلاق المستمر للمعابر أدى إلى “تدهور كارثي في الأوضاع الصحية، وتفشي حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والرُّضع.

وتجاوز عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية نتيجة سوء التغذية الحاد إلى 65.000 حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي”.

 إسرائيل ترتكب إبادة جماعية على الهواء مباشرة

من جهتها، ندّدت منظمة العفو الدولية بـ”إبادة جماعية” ترتكبها إسرائيل “على الهواء مباشرة” في غزة، حيث وقع الفلسطينيون في براثن اليأس بفعل الحرب وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.

وبادرت إسرائيل إلى شجب ما وصفته بأنه “أكاذيب لا أساس لها” صادرة عن “منظمة راديكالية مناوئة لإسرائيل”.

كتبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييسس كالامار في توطئة التقرير السنوي في مجال حقوق الإنسان الذي أصدرته هذه الهيئة غير الحكومية اليوم: “منذ “الجرائم الفظيعة” التي ارتكبتها حركة المقاومة الإسلامية قبل أكثر من 18 شهراً، يتفرّج العالم على شاشاته على إبادة جماعية على الهواء مباشرة”.

وتابعت كالامار “لقد تفرّجت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماماً، على إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها من عدة أجيال، وتدمّر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية”.

وجدّدت منظمة العفو الدولية اتهام إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في حقّ الفلسطينيين في غزة، في الشقّ المخصّص للشرق الأوسط من تقريرها الشامل.

وقد سبق لها أن وجّهت في نهاية 2024 الاتّهام نفسه للدولة العبرية التي نفته يومذاك نفياً قاطعاً.

وتطرّق التقرير إلى “جرائم قتل”، و”انتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية أو النفسية للمدنيين”، و”التهجير والاختفاء القسريين”، و”فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف إلى التسبّب في التدمير الجسدي للأشخاص”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى