الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة

استمرار المواجهات في الضفة الغربية والقدس ومناطق ال 48

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة بحق المدنيين الفلسطينيين، فجر الأحد، حيث شن طيرانها الحربي سلسلة من الغارات العنيفة على قطاع غزة خلال الليل دون سابق إنذار أدت لتدمير عدد من الأبنية السكنية، وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 12 شهيد واصابة 50 شخص، ومال زالت فرق الدفاع المدني تباشر عملها لإنقاذ أسر ما زالت تحت الأنقاض.

وقالت المصادر من قطاع غزة، إن طائرات الاحتلال أطلقت بعد منتصف الليل نحو 10 صواريخ على حوالي 5 أبنية سكنية في شارع الوحدة بحي الرمال غرب مدينة غزة، وهو ما أدى لتدميرها كليا أو جزئيا.

تحت الأنقاض

وأوضح مراسلنا ، أن  كثير من المدنيين لا زالوا تحت أنقاض منازلهم التي دمرها قصف الاحتلال بشارع الوحدة وسط قطاع غزة.

وبحسب المصادر الرسمية فقد ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من  170 شهيداً وأكثر من 1300 جريحا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

مصر تستقبل جرحى العدوان

وفتحت السلطات المصرية السبت، معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة لادخال سيارات إسعاف إلى القطاع لنقل المصابين جراء العدوان الاسرائيلي إلى المستشفيات المصرية، بحسب ما أكد مسؤولان طبي وحدودي.

وقال المسؤول الطبي لوكالة فرانس برس، إن مصر “فتحت المعبر بشكل استثنائي لدخول عشر سيارات إسعاف مصرية إلى قطاع غزة لنقل الجرحى الفلسطينيين .. لتلقي العلاج بمصر”.

بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل القوات الإسرائيلية الاعتداء على المحتجين في مدن الضفة الغربية والقدس، موقعة مئات الجرحى بين صفوف المحتجين الذين خرجوا في مسيرات “يوم النكبة”، لنصرة القدس وقطاع غزة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن عناصره تعاملت مع 365 إصابة بين الضفة والقدس.

وأضاف أنه تعامل مع 63 إصابة برصاص حي، و93 إصابة برصاص مطاطي، و199 حالة اختناق بالغاز، و10 إصابات جراء الاعتداء بالضرب.

نابلس

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخل بلدة قصرة جنوب نابلس، بالسواتر الترابية والمكعبات الأسمنتية، عقب الاحتجاجات التي شهدتها القرية منذ ظهر السبت.

وتعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع 14 إصابة خلال الاحتجاجات التي واجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة، بينها 12 إصابة بالرصاص الحي، منها طفل يبلغ 14 عاماً، وإصابة بالرصاص المطاطي، وأخرى بقنبلة غاز بالوجه، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

القدس

وفي القدس المحتلة، اقتحمت القوات الإسرائيلية، منازل بحي الشيخ جراح واعتدت بالضرب على متضامنين مع أهالي الحي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن مستوطنين هاجموا قرية شعفاط شمال القدس المحتلة، واعتدوا على الفلسطينيين وتحديداً في منطقة السهل القريبة من مستوطنة رامات شلومو المقامة على أراضي القرية.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن المستوطنين أحرقوا أيضاً حقول زيتون تعود للفلسطينيين.

شرق القدس

وفي قرية الرام، اندلعت احتجاجات ضد قوات الاحتلال قرب المدخل الشمالي للبلدة الواقعة شمال القدس، أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي.

وفي بلدتي عناتا وأبو ديس شرق القدس، خرجت احتجاجات ضد القوات الإسرائيلية التي أطلقت القنابل الغازية والصوتية تجاه المواطنين وتسببت بحالات اختناق.

وفي قلقيلية أصيب 3 فلسطينيين بالرصاص الحي، و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال احتجاجات ضد القوات الإسرائيلية اندلعت مساء السبت، بالقرب من المعبر الشمالي بالمدينة.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية، أصيب 3 بينهم طفل (13 عاماً) بالرصاص الحي، في كفر قدوم شرق قلقيلية.

وأصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة جداً، والعشرات بالاختناق خلال احتجاجات مساء السبت، على مدخل البيرة الشمالي.

شمال الضفة الغربية

وفي منطقة يعبد جنوب غرب جنين، أفادت الوكالة، بإصابة 8 شبان بالرصاص الحي والمتفجر، وبالأعيرة المعدنية، كما سُجلّت عشرات حالات الاختناق في قرية طوره، خلال الاحتجاجات التي واجهتها القوات الإسرائيلية.

وذكر مدير إسعاف هيئة كهرباء يعبد محمد أبو بكر لـ”وفا”، أن ثمانية مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والمتفجر وبالرصاص المعدني في المناطق السفلية واليد، والعشرات بحالات الاختناق في مدخل قرية طورة، وجرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، مشيراً الى أن الاحتجاجات لا تزال مستمرة عند مدخل القرية، وأن حصيلة الإصابات حتى هذه اللحظة وصلت إلى 13″.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل الصوتية والغازية والأعيرة الحية والمعدنية، على المحتجين بالقرب من حاجز سالم العسكري، ما أدى الى إصابة العديد من الشبان بحالات اختناق.

الذكرى الـ73 للنكبة

وأحيا آلاف الفلسطينيين في الداخل الإسرائيلي الذكرى الـ73 للنكبة، بمسيرات احتجاجية حاشدة في مدينة يافا، جابت شوارع المدينة رافعين الأعلام الفلسطينية وسط الهتافات الاحتجاجية على اعتداءات المستوطنين، ونصرة للقدس المحتلة، ولقطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.

جاءت المسيرة بالتزامن مع مسيرة حاشدة نظمت في مدينة سخنين انطلقت من أمام مسجد النور في شارع الشهداء وسط المدينة، وصولاً إلى شارع الجليل باتجاه ساحة البلدية، تنديداً باعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين والممارسات الإجرامية على يد المستوطنين.

مجلس الأمن

ويعقد مجلس الأمن اليوم جلسة علنية افتراضية لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث من المتوقع أن يحضر الجلسة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط النرويجي تور وينيسلاند، إضافة إلى ممثلين عن إسرائيل والفلسطينيين.

انعقاد مجلس الأمن الدولي جاء بطلب كل من تونس والنرويج والصين، حيث كانت الدول الثلاث اقترحت عقد الجلسة في 14 من مايو، لكن الولايات المتحدة عارضت ذلك.

ويأتي انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في وقت فشلت فيه جهود الوساطة الدولية في التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وكانت السعودية عقدت اجتماعات عربية في مجلس الأمن تسلط الضوء على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ومناقشة واجبات المجتمع الدولي حيال حماية المدنيين.

منظمة التعاون الإسلامي

بدورها أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن اجتماع طارئ افتراضي اليوم الأحد بطلب من السعودية لبحث التصعيد في فلسطين.

وقالت في بيانها، الذي أصدرته السبت: “بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية ودولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، يعقد غداً الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مفتوح العضوية، بحث الأحداث الدامية والاعتداءات الإسرائيلية في أرض فلسطين وخصوصاً في القدس الشريف، وما تقوم به إسرائيل في محيط المسجد الأقصى المبارك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى