الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة وحشية بحق المجوّعين في شمال غزة

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقصف قواتها مراكز إيواء النازحين، كما تستهدف المجّوعين أمام مصائد الموت التي نصبتها بحجة توزيع المساعدات الإنسانية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء مجزرة وحشية بحق منتظري المساعدات شمالي قطاع غزة، راح ضحيتها نحو 51 شهيدا و648 مصابا.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن الاحتلال ارتكب مجزرة بمنطقة “السودانية” شمال القطاع حيث استشهد خلال نحو 3 ساعات 51 فلسطينيا وأصيب 648 آخرون، أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات من منطقة زيكيم، وسط ظروف مجاعة خانقة يفرضها الحصار الإسرائيلي منذ أشهر.
وأشار المكتب إلى أن 112 شاحنة مساعدات دخلت أمس الأربعاء وتعرّضت غالبيتها للنهب نتيجة الفوضى الأمنية، وذكّر بأن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
التجويع كسلاح حرب
وأكد المكتب الإعلامي أن هذه المجزرة وما سبقها من جرائم مماثلة تؤكد أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب، ويستهدف بدم بارد المدنيين الباحثين عن لقمة العيش، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك لفتح المعابر فورا وكسر الحصار، وتأمين دخول العون الإنساني بما في ذلك حليب الأطفال. وحمّل الاحتلال والدول الداعمة لعدوانه المسؤولية كاملة عن الجرائم المروعة التي تستهدف سكان قطاع غزة.
وكانت مصادر في مستشفيات غزة أفادت في وقت سابق باستشهاد 86 فلسطينيا منذ فجر الأربعاء، بينهم 71 من طالبي المساعدات، في حين تشتد المجاعة في أرجاء القطاع، وتحصد مزيدا من أرواح الفلسطينيين.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، قصفا جويا ومدفعيا على عدة مناطق في قطاع غزة، وذلك على الرغم من ادعائه “هدنة إنسانية” في 3 مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً منذ السابع من أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، راح ضحيتها نحو 60 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لآلاف المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم بعد.