الاحتلال الإسرائيلي يغلق معبر رفح ويقلّص دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
سقوط 9 شهداء جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدم فتح معبر رفح غداً الأربعاء وتقليص المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بزعم عدم تسليم حركة حماس رفاة جميع الأسرى الإسرائيليين لديها.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، لوكالة رويترز، إن معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة سيظل مغلقاً غداً الأربعاء، وسيتقلص تدفق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وزعم المسؤولون أن هذه الإجراءات “اتُخذت ضد حماس” لعدم تسليمها رفات محتجزين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ولم يقدّم المسؤولون مزيداً من التفاصيل عن مدة استمرار هذا الإجراء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يخرق فيها الاحتلال الإسرائيلي الاتفاقات التي يوقّع عليها، إذ يبحث في كل مرة عن الذرائع لاستمرار عدوانه.
وسبق أن أشارت حماس إلى أن استعادة رفات بعض الأسرى قد تستغرق وقتاً أطول، لعدم معرفة جميع مواقع الدفن.
إلى ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن مصر أبلغت إسرائيل عزمها تشكيل فريق يضم ممثلين عن مصر وقطر وتركيا، يدخل إلى غزة، لإيجاد حلول مع حماس لإعادة الجثث، علماً أن هذا الفريق ليس جزءاً من الآلية الدولية المنصوص عليها في الاتفاق بين إسرائيل وحماس، وسيتم تشكيله لحل القضية بسرعة.
وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوصت، في وقت سابق اليوم، المستوى السياسي بعدم فتح معبر رفح وعدم نقل المساعدات كلها إلى غزة، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى تسليم رفاة المحتجزين لدى حماس.
بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن بعثة المراقبة التابعة للاتحاد ستستأنف الأربعاء المقبل مهامها في معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، إذ من المقرر فتح المعبر أمام حركة الخروج والدخول من القطاع المحاصر وإليه، بموجب اتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي (كان)، الثلاثاء، فإن لا تنسيق حتى الآن لتسليم جثامين لإسرائيل من الصليب الأحمر، اليوم، وذلك رغم توقع تسليم إسرائيل جثثاً لمقاتلي حماس. وبحسب “كان”، فإن عدد الجثث التي ستسلم في الوقت الراهن أقل مما كان مخططاً له.
وتضغط إسرائيل من أجل تسريع تسليم الجثامين الـ24 المتبقية في قطاع غزة، رغم إقرار مسؤولين ومعلقين إسرائيليين، قبل بدء تنفيذ الصفقة، بأن العثور على جميع الجثث سيتطلب وقتاً، بسبب حجم الدمار الذي خلّفته دولة الاحتلال في القطاع خلال حرب الإبادة، وعليه تقرّرت إقامة آلية دولية بمشاركة إسرائيل نفسها للبحث عن الجثامين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إنّ تسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلتهم إسرائيل في حربها على غزة سيستغرق وقتاً.
ووصفت الأمر بأنه “تحدٍّ هائل”، بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة.
وذكر كريستيان كاردون؛ المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، “هذا تحدٍ أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحدٍ جسيم”، مضيفاً أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع، وأن هناك احتمالاً بألّا يُعثَر عليهم أبداً.
9 شهداء جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار في غزة
إلى ذلك، ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، واصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمدنيين في قطاع غزة، حيث استُشهد تسعة فلسطينيين من جراء قصف وإطلاق نار من جانب جيش الاحتلال.
وبحسب المصادر الطبية، استشهد 5 أشخاص جراء إطلاق طائرات مسيّرة إسرائيلية من طراز كوادكوبتر النار على مواطنين كانوا يتفقدون منازلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
فيما استشهد مواطن وأصيب آخر في قصف مماثل على بلدة الفخاري شرق خانيونس جنوبي القطاع.
وفي تعقيبه، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن “قتل الجيش الإسرائيلي لعدد من أهالي قطاع غزة صباح اليوم عبر القصف وإطلاق النار يشكل انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار”، داعيا الأطراف الراعية إلى متابعة سلوك إسرائيل ومنعها من التنصل من التزاماتها.
في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق النار على مدنيين فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة، مُبررا ذلك بأنه تصرّف وفقا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة “حماس”.
كما أفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الضحايا الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع بين منتصف الليل وظهر اليوم بلغت 9 شهداء ، بينهم 7 استشهدوا اليوم واثنان متأثران بجراح سابقة.