الاحتلال الإسرائيلي يكثّف جرائم الإبادة في غزة والأوضاع تزداد كارثية

كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقصفت خياماً للنازحين ومراكز للإيواء في عدة مناطق من القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر.

وأعلنت مصادر طبية، الثلاثاء، عن سقوط نحو 100 شهيد فلسطيني من جراء غارات إسرائيلية مستمرة على غزة منذ فجر الاثنين.

وكانت حصيلة الضحايا قد ارتفعت تدريجيا خلال الساعات الماضية من 32 شهيداً ثم إلى 88 لتتجاوز حاجز المئة شهيد.

وتأتي هذه الجرائم الإسرائيلية الدموية واسعة النطاق في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة، فقد استؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية قطرية ومصرية وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقفا لإطلاق النار وتبادلا للأسرى.

كما تأتي هذه الهجمات الأخيرة بعد أن أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، محادثات استمرت يومين الأسبوع الماضي، وانتهت دون أي إشارة إلى حدوث انفراجة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.

الأوضاع الإنسانية

وعن الشأن الإنساني، جددت وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك المعنية بتقديم الغذاء والرعاية الصحية، التحذير الذي أطلقته في نهاية الأسبوع بأن نقص الوقود قد يدفعها على الأرجح “إلى وقف عملياتها بالكامل”.

وقالت هذه الوكالات في بيان مشترك، إن المستشفيات بدأت بالفعل في التوقف عن العمل، وإن سيارات الإسعاف لم يعد باستطاعتها التحرك لمواصلة العمل، مؤكدين أنه “بدون الوقود، سيتوقف النقل وإنتاج المياه والصرف الصحي والاتصالات السلكية واللاسلكية، ولن تتمكن المخابز والمطابخ المجتمعية من العمل”.

وأشارت الوكالات إلى دخول نحو 150 ألف لتر من الوقود إلى غزة الأسبوع الماضي، وهي أول شحنة وقود تدخل القطاع منذ 130 يوما، بيد أنها قالت إنها “جزء ضئيل مما هو مطلوب كل يوم للحفاظ على استمرار الحياة اليومية وعمليات الإغاثة الحيوية”.

ومنذ اندلاع الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تكشف بيانات وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 58 ألف شخص، وإصابة أكثر من 138 ألفا آخرين معظمهم من النساء والأطفال، فيما تواجه مناطق واسعة من القطاع أوضاعا إنسانية صعبة مع استمرار الحصار القاتل ونقص الإمدادات الأساسية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى