الاستخبارات الروسية تكشف عن مشاركة إرهابيين من سوريا في معارك ناغورنو كاراباخ

كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، بأن الجهاز حصل على معلومات دقيقة حول مشاركة إرهابيين مسلحين من سوريا في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ، بما في ذلك من أجهزة المخابرات الشريكة في دول الشرق الأوسط.

وقال ناريشكين في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، اليوم الجمعة: “لدينا معلومات دقيقة حول وجود إرهابيين في منطقة القتال، بما في ذلك من الشرق الأوسط، وقبل كل شيء، من سوريا”.

وأضاف ناريشكين: “نتلقى هذه المعلومات من عدد من البلدان، ومن مصادر مختلفة ومن مختلف شركائنا، وأجهزة الشركاء في الشرق الأوسط والأدنى”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح في وقت سابق، أن روسيا تدعو اللاعبين الخارجيين لاستخدام قدراتهم من أجل اعتراض انتقال المرتزقة من دول الشرق الأوسط إلى إقليم ناغورنو كاراباخ، والذين اقترب عددهم من ألفي مقاتل.

وتجددت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.

هذا وتعمل عدة أطراف دولية على تسوية النزاع الدائر في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، حيث قامت عدة دول باستضافة مفاوضات بين وزيري خارجية البلدين المعنيين بالصراع، وكان أول لقاء من هذا القبيل قد عقد في موسكو بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفر عن إعلان هدنة إنسانية.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأرميني آرمين سركيسيان، النظام التركي بمحاولة تنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد الأرمن في ناغورني كارابخ.

وأوضح أن المعارك أصبحت معقدة بسبب تدخل طرف ثالث “والحديث هنا عن تركيا، تدخل هذه الأخيرة جعل الأمور معقدة أكثر”.

وتابع: “أنقرة أرسلت آلاف المرتزقة لدعم أذربيجان، معظمهم إرهابيون متطرفون.. هذا لا يغضب الأرمن فقط بل سيغصب العديد من الدول الإقليمية، مثل روسيا والمجتمع الدولي”.

وأردف قائلا: “تركيا مثلما فعلت في السابق، تحاول تنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد الأرمن في ناغورني كارابخ.. لا نريد سوريا أخرى في المنطقة حيث سيتدخل الجميع وسيكون الأمر مدمرا”.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى