الانتقالي الجنوبي ينذر قوات الحكومة اليمنية في جزيرة سقطرى

وحملت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى القوات الحكومية المتواجدة في الجزيرة “المسؤولية الكاملة عن تفجير الوضع وإقلاق السكينة العامة” من قبل سلطات المنطقة، كما حملها المسؤولية عما قد سيحصل إذا لم تلتزم بالمهلة المذكورة، وهددها بإجراءات صارمة.

وأمهلت قوات الحزم التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن قوات الحكومة حتى منتصف ليل الجمعة لرفع نقاطها الأمنية عن محيط مدينة حديبو، عاصمة جزيرة سقطرى، وسط معارك اندلعت بين الطرفين صباح اليوم.

المجلس الانتقالي

وفي وفت سابق أفاد مراسلنا بسقوط قتيل من قوات “المجلس الانتقالي” في مواجهات مع القوات الحكومية في سقطرى، وذلك بعد تقدم قوات المجلس صوب حديبو وسيطرتها على مواقع عسكرية ونقاط أمنية على مشارف المدينة.

وكان المجلس الإنتقالي الجنوبي، قد أعلن حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتبارا من يوم السبت الماضي 25/4/2020.

وقال في بيان صدر عنه : “في ظل استمرار الصلف والتعنت للحكومة اليمنية في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي، وانطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو من العام 2017، تقرر أن يتخذ المجلس الانتقالي الإجراءات اللازمة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على منجزات ثورته”.

ودعا المجلس، سكان مدن الجنوب اليمنية إلى الالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب.

ونص البيان على “تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة”.

وكلّف المجلس لجانه الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب كلاً في مجال اختصاصه وفق القوانين النافذة وبما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب.

ودعا المحافظين بمدن الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع مصالح الشعب اليمني، وفقا للبيان المذيل بتوقيع رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي.

كما دعا التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وأرجع الإنتقالي الجنوبي، إعلانه إلى “تزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الاجتماعي والساعية للزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا وعلى مختلف الجبهات والمستويات”.

وعدد المجلس عددا مما وصفها بـ”المؤامرات”، وعلى رأسها “عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذُ عدة أشهر، و التوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة، والتوقف عن رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى”.

صنعاء- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى