البرلمان الإيراني يهدد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

هدد البرلمان الإيراني بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 90% إذا وضع ملفها النووي تحت الفصل السابع.

أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهیم رضائي أن إيران تعيش في الوقت  الحالي ظروفا تعادل أجواء تفعيل ألية الزناد.

وأشار إلى أن العقوبات بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي عادت بشكل كبير وشامل مبينا أن تفعيل هذه الآلية لم تغير كثيرا في أوضاع البلاد.

وعلق رضائي على التهديد بإرجاع ملف إيران إلى تحت “البند السابع” من ميثاق الأمم المتحدة مؤكدا أن الحرب أضحت تهديدا مكررا فقد تأثيره.

وشدد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي أن الجمهورية الإسلامية ليست مكتوفة الأيدي أمام الخطوات المحتملة الغربية موضحا أن لديها خيارات متعددة منها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ورفع نسبة التخصيب إلى 90%.

وتابع قائلا: “أثبتت التجربة أن الطريق الوحيدة لصون المصالح القومية تتمثل في الحفاظ على القوة الردعية”.

مستعدون للحرب بشكل كامل

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، في تصريحات صحافية، إن “الهجوم الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على إيران خلال الشهر الماضي يُعدّ عدواناً غير مبرر”.

وأضاف الوزير الإيراني: “لقد أجبرنا المعتدين على وقف عدوانهم، وطالبوا بوقف غير مشروط لإطلاق النار”.

وأكّد عراقجي في الوقت نفسه أن “وقف إطلاق النار هذا هشّ، والسبب واضح: لا يمكن الاعتماد على أي وقف لإطلاق النار من قبل ذلك الكيان (الاحتلال الإسرائيلي)”، مشدداً: “نحن في كامل اليقظة والاستعداد، وسنكون على استعداد تام إذا ما خُرق وقف إطلاق النار هذا”.

وتابع : “لسنا راغبين في استمرار هذه الحرب، إلا أنني أكرر: نحن مستعدون لها بشكل كامل”.

وفي ما يتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال عراقجي: “إذا تخلّوا عن الطموحات العسكرية وعوّضوا الخسائر، فسنكون مستعدين للحوار”.

وشدد عراقجي على أن استئناف المفاوضات “يتطلب إرادة جادة وحقيقية من الطرف المقابل، فعليهم أن ينبذوا الخيار العسكري ويمضوا قُدماً نحو إيجاد حل عبر التفاوض”.

واعتبر أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أثبت “عدم جدوى” الخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن “الحل الوحيد المجدي هو الحل الدبلوماسي القائم على المفاوضات”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى