البلدان العربية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران

دانت كل من مصر والمملكة السعودية وقطر والإمارات ولبنان، الجمعة، العدوان الإسرائيلي على إيران والتي استهدفت منشآت نووية وعلماء، وعدد من القادة العسكريين والمسؤولين الإيرانيين.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، “تصعيد إقليمي سافر بالغ الخطورة، وانتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.

وأضافت القاهرة، أنها تتابع “بقلق” بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل “غير المبرر، والذي سيؤدي لمزيد من إشعال فتيل الأزمة ويقود إلى صراع أوسع في الاقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة”.

وأكد بيان الخارجية المصرية، أنه “لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية”.

كما شددت مصر على أن “غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك اسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية”.

مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية

واستنكرت السعودية، حسبما ورد في بيان وزارة الخارجية، “الاعتداءات الإسرائيلية السافرة” تجاه إيران، والتي “تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية”.

ووصفت السعودية الهجمات الإسرائيلية بـ”الشنيعة”، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل “مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري”.

الحكمة وضبط النفس

الإمارات بدورها، نددت بـ”أشد العبارات”، بالضربات الإسرائيلية على إيران، وعبرت عن “قلقها العميق” إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت الخارجية الإماراتية، في بيان، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لـ”تجنب المخاطر وتوسع رقعة الصراع”.

وجددت الوزارة التأكيد على “إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة”، كما شددت على “ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد”، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

وأعربت قطر عن إدانتها “الشديدة واستنكارها البالغ” للهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرتها “انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي”.

وعبرت قطر عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق “نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية”.

وشددت الدوحة على “ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل”. وجددت موقفها “الرافض لكافة أشكال العنف، والداعي إلى ضبط النفس، وتفادي التصعيد الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”.

تقويض جهود الاستقرار

من جانبه، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران “استهدف كل الجهود والمبادرات الرامية للمحافظة على الاستقرار في المنطقة”.

ونقلت الرئاسة اللبنانية عن عون قوله، إن هذه الهجمات “ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً لمنع تدهور الأوضاع، والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها”.

ودعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى “التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على أحد والتي تنذر، في حال استمرت، بأخطر العواقب”.

وأصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بياناً، صباح الجمعة، عبرت فيه عن إدانتها للغارات الإسرائيلية على إيران، واعتبرتها “تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

ودعت الجامعة العربية إلى “تدخل حاسم وفوري من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات التي تهدد بإشعال المنطقة”، مشددة على “ضرورة احتواء التصعيد وعدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى