التعاون الخليجي يطالب الفصائل الفلسطينية بالاعتذار عن تصريحاتها الاستفزازية

ويستنكر لغة التحريض التي صدرت عن اجتماعها في بيروت

استنكر نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإثنين، ما صدر من بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عقد الخميس الماضي في بيروت، من لغة التحريض والتهديد غير المسؤولة تجاه دول مجلس التعاون.

كما استهجن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ما ذكر من مغالطات وتشكيك بمواقف دول المجلس التاريخية والداعمة للحق الفلسطيني.

وطالب الحجرف في بيان القيادات الفلسطينية المسؤولة، والتي شاركت في هذا الاجتماع، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالاعتذار عن هذه التجاوزات والتصريحات الاستفزازية والمغلوطة.

وقال إن هذه التصريحات تتنافى مع واقع وتاريخ العلاقات بين دول المجلس والشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصا وأن وقائع الاجتماع قد تم بثها على قنوات التلفزيون الرسمي الفلسطيني، الأمر الذي يستوجب اعتذارا رسميا عن تلك الإساءات والتحريض والتشكيك التي أوردها بعض المشاركين بحق مواقف دول المجلس وشعوبها الداعمة للقضية الفلسطينية.

واستذكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ما صدر من القمم الخليجية من دعم وحرص دول مجلس التعاون على القضية الفلسطينية والدفاع عنها باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

وشدد على دعم القمم الخليجية للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.

وأكد أن هذه المواقف الداعمة من دول المجلس غير قابله للتشكيك والمزايدة عليها، قائلا إن تاريخ دول المجلس يشهد بتلك المواقف الراسخة والداعمة بعيدا عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

وأكد الحجرف أن “مجلس التعاون لدول الخليج العربية لن يضرها ما صدر من تصريحات غير مسؤولة من بعض ممن عانت القضية الفلسطينية منهم ومن مواقفهم المتاجرة بها عبر تاريخهم، والتي ألحقت بالقضية الفلسطينية الضرر والانقسام”.

بدوره رد وزير الخارجية البحريني السابق، الشيخ خالد بن أحمد، الإثنين، على تصريحات الأمين العام لمنظمة الصاعقة الفلسطينية حول فضل الفلسطينيين بتعليم شعوب الخليج، مشددا على متانة العلاقة بين الخليج والأراضي الفلسطينية.

وقال بن أحمد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: “علاقتنا في الخليج بالشعب الفلسطينى تاريخية و وجدانية بكل معنى الكلام، و لن يسيئ لها شخص تافه يدّعي تعليمنا القراءة والكتابة” وأضاف وسم الفصائل الفلسطينية في إشارة الاجتماع الذي جمع أمناءها في 3 سبتمبر/أيلول الجاري.

وكان قد أثار عباس غضب عدد من المغردين الخليجيين بعد تصريحاته خلال الاجتماع والتي قال فيها إن الشعب الفلسطيني “متعلم” ولا “أميين” فيه، في حين تحدث الأمين العام لمنظمة الصاعقة عن فضل الفلسطينيين بتعليم شعوب الخليج.

وأشعلت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول “التعليم” و”الأمية” في الأراضي الفلسطيني غضب مغردين خليجيين اعتبروا تصريحاته إساءة لدولهم.

ويأتي هذا التوتر بعد أن توصلت الإمارات لاتفاقية لمعاهدة سلام مع إسرائيل وفتح كل من السعودية والبحرين أجواءهما أمام الطائرات التي تربط إسرائيل بالإمارات.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى