التونسيون ينزلون إلى الشوارع لمحاسبة تنظيم الإخونجية

ويدعمون إجراءات الرئيس لتطهير القضاء ومحاسبة الفاسدين

شارك الآلاف من الشعب التونسي في تظاهرة تطالب بمحاسبة تنظيم الإخونجية وحلفائهم بعد تورطهم في الإرهاب، كما رفع المحتجون شعارات تطالب الرئيس التونسي قيس سعيد بمحاسبة الفاسدين قبل الانتخابات، وتطهير القضاء.

وعبر المتظاهرون عن الغضب من منظومة الحكم السابقة، مطالبين بتأسيس جمهورية جديدة خالية من الإخونجية.

ورفع المحتجون شعارات مثل “يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح”، و”المحاسبة استحقاق”، وتونس حرة حرة والإخونجية على برة”.

وشارك في هذه المسيرة، عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنية من مختلف المشارب السياسية المساندة لمسار 25 يوليو/تموز الذي أقره قيس سعيد، وأدى لحل البرلمان الذي تسيطر عليه تنظيم الإخونجية.

وقال كمال الهرابي المتحدث باسم حراك 25 يوليو إن هذه المسيرة موجهة للإخونجية، ورسالة بأن رئيس الجمهورية لا يزال يحظى بالدعم الشعبي من التونسيين، ولا مجال للعودة إلى الوراء.

وأكد في تصريحات صحافية، أن معارضي رئيس الدولة متخوفون من الاستفتاء وتغيير النظام الانتخابي، لأن القانون الانتخابي الحالي كان سببا في وصولهم للسلطة، أي الإخونجية.

ودعا الهرابي إلى المحاسبة الفعلية لكل من تجاوز وكل من سولت له نفسه التعدي على الشعب التونسي، مضيفا “لا للتدخل الأجنبي في شؤون بلدنا ولا للإملاءات الخارجية”.

حل حركة النهضة الإخونجية

وتابع “يجب فتح الملفات العالقة والتسريع في الأبحاث ومحاسبة الإخونجية الضالعين في ملفات الإرهاب والاغتيالات وتسفير الإرهابيين إلى بؤر الإرهاب، ومن عبثوا بالمال العام مثل التعويضات وغيرها”.

وأكد رفض سياسة التجويع وسياسة الأرض المحروقة وعودة من ساهم في الوصول للوضع الحالي، قائلا “لا للحوار مع من ساهم من بعيد أو قريب في محاولة تركيع الدولة والضغط على المواطن”.

وطالب المتحدث، الرئيس التونسي، بقرارات مصيرية تستجيب لمطالب الشعب التونسي أهمها حل حزب النهضة الإخونجي بالقانون ومحاسبة الجماعة.

إلى ذلك، أكد وزير الداخلية توفيق شرف الدين، أن الأبحاث متواصلة بخصوص الحرائق التي شهدتها عدة مناطق في البلاد في الأيام الماضية.

وسجلت تونس يومي عيد الفطر المبارك، 110 حرائق وسط إشارات بتورط إخونجي خبيث فيها.

وقال وزير الداخلية الذي تجول صباح اليوم الأحد في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، للاطلاع على استعدادات الوحدات الأمنية لتأمين الوقفات الاحتجاجية، إن الوضع الأمني في البلاد متميز جدا، رغم محاولات من أسماهم “المرتزقة” الترويج لمغالطات عبر بعض الصفحات “المأجورة” على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت شرف الدين إلى أن هذه الصفحات تتموقع في دول أجنبية، وتستغل مناخ حرية الرأي ورغبة السلطة في إحلال جو ديمقراطي، لضرب مصالح تونس وخدمة مصالح الأجانب بمقابل مادي، بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى