الجامعة العربية تطلب من أنقرة سحب قواتها من العراق وسوريا وليبيا

مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الأطماع التركية

دانت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، “تدخلات النظام التركي في الشؤون الداخلية للدول العربية”، مطالبة أنقرة بسحب قواتها من سوريا والعراق وليبيا.

جاء ذلك خلال البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الأول “للجنة العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية”، اليوم الأربعاء.

وأضاف البيان أن “اللجنة أدانت كافة أشكال التدخل التركية العدوانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخاصة في كل من العراق وجمهورية سوريا العربية، ودولة ليبيا، باعتبارها انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأضاف البيان أن “اللجنة أكدت على عدم شرعية التواجد العسكري التركي في الدول العربية وضرورة سحب جميع قواتها دون قيد أو شرط، وخاصة من جمهورية العراق، ودولة ليبيا، والجمهورية العربية السورية”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن التدخلات التركية والإيرانية في شؤون الدول العربية معيبة، مضيفا: “يجب وقفها”.

وأشار زكي إلى أن أنقرة وطهران تسعيان إلى مكاسب على حساب العرب، مشددا على أن هناك ضيق عربي شديد من هذه التدخلات.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، أن الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المُستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي، مشددا على أن مصر لن تبقى مكتوفة الأيدي بمواجهة هذه الأطماع.

وأضاف شكري خلال كلمته أمام اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات التركية في إطار فعاليات الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الأطماع التركية التي تتبدى في شمال العراق وسوريا وليبيا بشكل خاص.

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا أيا كان مصدرها ونزع سلاح الميليشيات.

وعبر عن دعم مصر للعراق في مواجهة الاعتداءات التركية المستمرة على حدوده والإجراءات التي يتخذها في مواجهة هذه التدخلات السافرة.

وصرح أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري استعرض خلال الاجتماع الممارسات الهدّامة للنظام التركي الحاكم في عدد من الدول العربية، وبما يُرسخ للانقسامات المجتمعية والطائفية في المنطقة.

وأضاف أنه سلَّط الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض من الدول العربية؛ من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزِقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتئاته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية.

وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية أن القاهرة أكدت الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى