الجرائم الإسرائيلية مستمرة في غزة وسط مجاعة مؤكدة تنهش الفلسطينيين

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وعمليات القصف الجوي والمدفعي المثف الذي يطال المدنيين ومراكز إيواء النازحين، وسط كارثة إنسانية ومجاعة مؤكدة يعيشها السكان بسبب الحصار الإسرائيلي القاتل المفروض منذ عدة أسابيع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 44 فلسطينياً وإصابة 145 منذ فجر أمس الأحد، لترتفع حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 51 ألف شهيد ونحو 117 ألف جريح، غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال.
انتشار المجاعة والأمراض
ذلك، فيما تشتد معاناة الفلسطينيين في القطاع بعد قرار إسرائيل حصار غزة وحظر دخول المساعدات الإنسانية، إذ تعاني الأسواق من نقص كبير في المواد الغذائية. ما أدى إلى انتشار المجاعة والأمراض الناتجة عنها بين السكان.
وتؤكد وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 ألف مصاب يحتاجون إلى العلاج خاصة في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المدمر والمحاصر، حيث يعيش نحو مليوني شخص من دون أي مصدر للغذاء.
وأوضح أن “نحو مليوني شخص، معظمهم نازحون، يعيشون حاليا من دون أي مصدر دخل، ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الغذائية”.
كما أعرب عن “قلقه البالغ إزاء الانخفاض الحاد في مخزونات الغذاء والنقص الحاد في سبل العيش الأساسية”.
وكانت إسرائيل استأنفت في 18 مارس الماضي حربها على غزة، منهية اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير.
وتوعد رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، بزيادة الضغط العسكري من أجل إجبار حركة حماس بالموافقة على المقترحات الجديدة المقدمة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.