الجزائر تتسلم من تونس قيادياً في حركة “الماك” الإرهابية

إخونجية الجزائر يطلقون فتاوى تكفيرية ضد الجيش

ذكرت صحيفة جزائرية، بأن السلطات التونسية سلمت أمس الاثنين، القيادي في حركة “الماك” الانفصالية التي أعلنتها الجزائر منظمة إرهابية، سليمان بوحفص، إلى السلطات الجزائرية.

وبحسب صحيفة النهار” الجزائرية، تم اعتقال المعني في تونس منذ سنة 2018، قبل أن يتم تسليمه للجزائر أمس.

للإشارة، فقد تم القبض على سليمان بوحفص، يوم 25 أغسطس الجاري، في تونس.

تكفير الجيش الجزائري

على صعيد آخر، أثارت فتوى لرئيس حركة “رشاد” الإرهابية محمد العربي زيتوت استهجاناً واسعاً في الجزائر،  عندما أعاد استخراج “الفتوى الإخونجية المفضلة”، حينما زعم بأن قائد الجيش وكبار ضباط المؤسسة العسكرية “كفار وكافرون”.

الإخونجي زيتوت حاول من خلال فتواه الشاذة تبرير جرائم حركته الإرهابية الأخيرة ومحاولة التأثير في الرأي العام باستعمال الورقة القديمة لإخوان الجزائر وهي “دغدغة العواطف بالدين”.

حرائق الغابات

تلك الورقة ذاتها التي استعملتها “الجبهة الإرهابية للإنقاذ” الإخونجية المحظورة سنوات التسعينيات في تخدير عقول كثير من الجزائريين والتغرير بهم للالتحاق بجناحها المسلح واستهداف قوى الجيش والأمن، وكانت الضريبة حينذاك مقتل نحو ربع مليون جزائري.

وتقابل محاولات حركة “رشاد” بدفاع مستميت من قبل الجزائريين، منذ تأكيد السلطات الجزائرية ثبوت تورط الحركة الإرهابية في حرائق الغابات الأخيرة وجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الشاب جمال بن إسماعيل، وتوقيفها عددا من المتورطين الذين اعترفوا بجرائمهم، وزاد من رفضها خروج عناصر الحركة الإخوانية بتصريحات كشفت بها حقيقة عداء الإخوان لجيوش الأوطان.

وقرأ مراقبون في تصريحات رأس حركة “رشاد” الإخونجية التي تفرعت عن “جبهة لإنقاذ” تأكيدا جديدا على أنها حركة إرهابية تتبنى وتنفذ أفكار تنظيم الإخونجية؛ المعروف بعدائه الشديد للجيوش الوطنية، منذ تأسيسه القرن الماضي.

وعده المراقبون أيضا محاولة يائسة لإعادة تكرار سيناريو التسعينيات بالجزائر، التي عُرفت بـ”العشرية السوداء”، وهو السيناريو الذي أكد جزائريون في ردود أفعالهم على أراجيف الإخونجي زيتوت، لن تؤتي أكلها؛ لأن “عهد استغباء الجزائريين بورقة الدين قد ولى”.

هروب افتراضي

واضطر الإخونجي زيتوت على وقع التعليقات الغاضبة والمستخفة بخرجته الشاذة إلى إلغاء خاصية التعليقات عبر موقع “فيسبوك”، خصوصاً أن جل ردود الأفعال أبانت عن معرفة نشطاء مواقع التواصل بحقيقة الأجندات الإرهابية لهذه الحركة الإخونجية التي وصفها كثيرون بـ”المتعطشة لدماء الجزائريين”.

وهاجم المعلقون الحركة الإرهابية بالقول إنها باحثة عن موطئ خراب جديد للإخونجية، وتهدف إلى “الانتقام من الجزائريين”.بعد أن رفضوا الانسياق وراء مشاريعها الهدامة، لإلحاق الجزائر بركب الدول العربية، التي دمرها تنظيم الإخوان الإرهابي.

كما أكدت تعليقات أخرى، أن حركة “رشاد” الإخونجية “تنفذ أجندات مخابرات أجنبية ضد الجزائر”، وحذروا من “تغلغلها عبر شراء الذمم”، ومنهم من “تعهد بمحاربتها وكشف ألاعيبها”.

وكان لافتاً، أن توقيت “تكفير الجيش الجزائري” من قبل حركة “رشاد” الإرهابية تزامن مع وضع الجزائر يدها على أرشيفها، بعد تسلّمها للدركي الهارب محمد عبد الله من إسبانيا، ومثوله أمام المحكمة.

حرب على الجزائر

وأكد مراقبون أن كلام الإخونجي “زيتوت” “إعلان حرب على الجزائر” مرده حالة الهلع التي أصابتهم بعد تحرك السلطات الجزائرية لاستعادة العناصر الإخونجية الهاربة والمتسببة في الجرائم البشعة الأخيرة التي أودت بحياة نحو 169 شخصاً في حرائق الغابات.

والشهر الماضي، اتهمت الجزائر، رسمياً، حركتي “رشاد” الإخونجية و”الماك” الانفصالية، بالوقوف وراء جريمة القتل البشعة لشاب متطوع في إخماد الحرائق، وكذا في حرائق الغابات المهولة.

وأكد المجلس الأعلى للأمن بالجزائر بأنه “ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و(رشاد) في إشعالها، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن سماعيل”.

وشدد على أنهما “تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية” وتعهد بمواصلة التحرك الأمني “إلى غاية استئصالهما جذريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى