الجيش الإثيوبي يعتقل قيادات من جبهة تحرير تيغراي ويقتل آخرين

أعلن الجيش الإثيوبي، عن اعتقال ومؤسس جبهة تحرير تيغراي “سبحت نغا” المعروف بـ”أبوي سبحت” بأحد الأنفاق بجبال تجراي وذلك خلال عملية تمشيط وبحث أجرتها القوات الإثيوبية، كما اعتقل  9 أعضاء آخرين وقتل 4 من كبار قيادات الجبهة.

وذكر بيان صدر عنه، الجمعة، أن قواته تمكنت من القبض على زعيم وعراب ومؤسس جبهة تحرير تيغراي سبحت نغا، والذي كان مختبئا بأحد الأنفاق الجبلية بإقليم تيغراي.

وأكد الجنرال تيسفاي أيليو، مساء الخميس، أن الجنود الإثيوبيين ألقوا القبض أيضا على 9 أعضاء آخرين من هذا الحزب الذي حكم تيغراي قبل أن تطيحهم قوات أديس أبابا، خلال الصراع الذي تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص.

وأوضح أيليو أن الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، سيكوتوري غيتاتشو والرئيس السابق للمكتب المالي للحزب دانيال أسيفا، قتلا خلال العملية، كما قتل مدير هيئة الإعلام الإثيوبية السابق زيراي أسغدوم، والصحفي المقرب من الحزب أبيبي أسغدوم.

وما زال زعيم الحزب ديبريتسيون جبريمايكل وقادة الحزب الرئيسيين متوارين عن الأنظار منذ أواخر نوفمبر وسقوط عاصمة الإقليم ميكيلي، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

كما أعلن الجيش الإثيوبي أنه قتل 4 من كبار المسؤولين في “جبهة تحرير شعب تيغراي” في إقليم تيغراي حيث شنت الحكومة المركزية عملية عسكرية في أوائل نوفمبر الماضي، وفقا لما ذكرته شبكة “فانا بي سي” للإذاعة والتلفزيون المقربة من السلطة.

وكان رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد أطلق عملية عسكرية ضد زعماء جبهة تحرير شعب تيغراي في الرابع من نوفمبر، وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفيدرالية على ميكيلي بعد شهر من ذلك.

يشار إلى أن جبهة تحرير شعب تيغراي كان قد شغل مقاليد السلطة في السابق لما يقرب من 30 عاما في العاصمة الفيدرالية أديس أبابا، غير أنه تم تهميشه تدريجا من قبل آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، منذ وصوله إلى السلطة في العام 2018.

وبعد العملية العسكرية التي شنّها، عيّن آبي أحمد إدارة جديدة في تيغراي وأعلن رسميا نهاية لعمليته العسكرية في نهاية نوفمبر.

ولا توجد حصيلة رسمية للصراع الأخير في تيغراي، لكن القتال دفع أكثر من 50 ألف شخص إلى البحث عن ملاذ في السودان المجاور، وفقا للأمم المتحدة.

وقال مسؤول حكومي محلي في إثيوبيا إن حوالي 2.2 مليون شخص نزحوا داخل إقليم تيغراي منذ نشوب الصراع هناك في نوفمبر وأن نصفهم هربوا بعد أن أُحرقت منازلهم، بحسب ما ذكرت رويترز.

جاء ذلك على لسان المسؤول الكبير في الإدارة الانتقالية التي عينتها الحكومة الاتحادية في تيجراي، جبرميسكل كاسا، خلال مقابلة أذاعتها قناة “إي.تي.في” الحكومية الثلاثاء.

ويفوق العدد، الذي صرح به المسؤول، ضعف تقديرات سابقة لعدد النازحين في الإقليم، ذهبت إلى أن 950 ألفا نزحوا بينهم 50 ألفا فروا إلى دول مجاورة.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى