الجيش السوداني يحذر من انفراط عقد الأمن ونشوب صراع مسلح في السودان

قوات الدعم السريع تنفي مزاعم الجيش وتصفها بـ"الكاذبة والمضللة"

في أعقاب تحشيد قوات الدعم السريع قواتها داخل العاصمة الخرطوم وبعض المدن” السودانية، حذر الجيش السوداني في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، من انفراط عقد الأمن ونشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس بالبلاد، فيما نفت القوات في بيان مساء الأربعاء، قيامها بـ”أعمال حربية” تجاه مطار مدينة مروي الواقعة شمالي البلاد.

وقال في بيان مصور بثته وكالة (سونا) على صفحتها بموقع “يوتيوب” إن تحركات الدعم السريع تشكل “تجاوزا واضحا للقانون”.

كما نبه إلى أن “البلاد تمر بمنعطف خطير زاد بعد قيام قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن”، مشيرا إلى أن تلك التحركات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة ودون تنسيق معها.

إلى ذلك، حذر من أن استمرار ما وصفها بالتجاوزات سيؤدي إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد.

ولفت إلى أنه لايرغب في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس، محذرا القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية.

الدعم السريع تنفي

من جانبها، وصفت قوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، في بيان “مزاعم قيام قوات الدعم السريع بأعمال حربية” تجاه مطار مروي بـ”الكاذبة والمضللة”.

ولفت البيان إلى أن “وجود الدعم السريع بالولاية الشمالية وفي مدينة مروي يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات في إطار تأدية مهامها وواجباتها التي تمتد حتى الصحراء”.

وذكر البيان أن “الدعم السريع قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون”، مضيفاً أنها “تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت”.

وكانت منطقة مروي شهدت توترا بين الدعم السريع والجيش، بعدما وصلت قوة قوامها أكثر من 100 سيارة من الدعم السريع وإلى مدينة مروي .

فيما أوضحت مصادر مطلعة أن قوات الجيش رفضت تمركز قوات الدعم السريع في المنطقة والتي كانت قد بررت انتشارها هناك بامتلاك أرض زراعية بالقرب من مطار مروي . وأشارت إلى أن الدعم السريع كان قد بدأ في مطلع شهر رمضان وعبر أحد الأعيان بالمنطقة في بناء سور ومرافق في الأرض المحاذية للمطار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى