الجيش الليبي يأسر 12 من المرتزقة السوريين جنوب طرابلس

بعد التحذير الذي أطلقه قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر من أن “كل مستعمر تركي وطئ الأرض الليبية وكل مرتزق أرسله النظام التركي بات هدفا مشروعا لنيران المدافع”، أعلن الجيش، مساء السبت، أسر 12 من المرتزقة السوريين في معسكر اليرموك، جنوب العاصمة طرابلس.

وأوضح بيان صادر عن شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش اعتقال “مرتزقة من حاملي الجنسية السورية”.

كما أشار إلى أن “القوات المسلحة قامت باستهداف مجموعات داخل معسكر اليرموك بعد أن أوقعتهم في كمين محكم من خلال استدراجهم داخل المعسكر”. وأضاف البيان أن هذا الاستهداف “خلف عددا كبيرا من القتلى في صفوف مجموعات الحشد، كما قامت وحداتنا بأسر 12 مرتزقا من حاملي الجنسية السورية يتبعون لهذه المجموعات”.

إلى ذلك، نشر ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر عدداً من هؤلاء المرتزقة، لم يتسن التحقق من تاريخها.

أتى ذلك مع تأكيد قائد الجيش مواصلة القتال حتى النصر، قائلاً في كلمة بثت أمس “سنواصل القتال حتى رد المستعمر مذلولا”، ومتهما تركيا برغبتها في إعادة ليبيا إلى إمبراطورية “التخلف” بحسب تعبيره.

يشار إلى أن عددا من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع ميليشيات السراج ووقعوا في الأسر، كشفوا في مقابلات سابقة مع العربية أنهم تعرضوا لعملية خداع من الجانب التركي من أجل القتال في ليبيا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن قبل أيام أن خسائر الفصائل الموالية لتركيا تتراكم في ليبيا، بحيث بلغت حصيلة القتلى 199 مقاتلا، جلهم من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”.

وقد سقط هؤلاء بحسب المرصد خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

كما أكد أن تركيا تواصل نقل “المرتزقة” إلى ليبيا للقتال إلى جانب فصائل حكومة السراج في معاركها ضد الجيش الليبي، حيث رصد قبل أيام وصول دفعة جديدة تضم العشرات من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى