الجيش الليبي يرحب بدعوات وقف القتال لأغراض إنسانية ومواجهة كورونا

قالت القيادة العامة للجيش الليبي أنها لا تزال ترحب بكل جهد يضمن تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة الأتراك والسوريين من ليبيا والقضاء على الإرهاب، كما رحبت بالدعوة الصادرة لوقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقالت في بيان لها، السبت، إن القيادة العامة أكثر الأطراف التزاما بوقف القتال، رغم الخروق المتكررة وعدم الالتزام بها من قبل المليشيات والمرتزقة الذين لا يحترمون المعاهدات والمواثيق الدولية.

وأكد البيان، أن الجيش الليبي كان ولا يزال، ينظر لكل الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وإيجاد التوافق بين الليبيين بشكل إيجابي مذكرة بانخراطها في عدة محافل واجتماعات دولية.

وأشار إلى أن القيادة لا تزال ترحب بكل جهد يصب في هذا الاتجاه، وبما يضمن تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة الأتراك والسوريين من ليبيا والقضاء على الإرهاب.

وشدد على التذكير بالمسؤولية المباشرة لبعثة الأمم المتحدة، والأطراف الراعية لمؤتمر برلين، في إلزام حكومة السراج منتهية الصلاحية، وكذلك تركيا ومرتزقتها بوقف الأعمال العدائية، باستمرارهم في نقل المرتزقة الإرهابيين إلى طرابلس.

ونوهت إلى أن تركيا والسراج استغلتا الموقف الإنساني المتعلق بإعادة المواطنين الليبيين العالقين بمطارات تركيا والتي استعملت واستغلت لنقل المرتزقة الإرهابيين من المطارات التركية على ذات الرحلات المتجهة إلى مطار مصراتة.

ولفت بيان القيادة العامة إلى استمرار إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية من المواني التركية إلى ميناء طرابلس ومصراتة لدعم المرتزقة والإرهابيين .

وأضاف أن الجيش الليبي ملتزم بوقف القتال طالما التزمت به بقية الأطراف في إطار الالتزام المتبادل، مستدركة انها لن تقبل أن تكون هي فقط المطالبة بالالتزام بوقف إطلاق النار وتترك المليشيات الإرهابية والمرتزقة يعيثون في طرابلس فسادا وإجراما وترويعا.

ونبهت إلى أن نقل المرتزقة السوريين والأتراك حاليا وبالآلف عبر تركيا لطرابلس مع انتشار هذا الوباء في تركيا يؤدي إلى انتشار هذا المرض القاتل بطرابلس وغرب البلاد، وتتحمل حكومة السراج المسؤولية الكاملة إزاء هذه الجرائم غير الأخلاقية.

وحول إغلاق المواني والحقول النفطية ،أكد البيان أن القبائل الليبية هي المعنية بهذا الأمر، خاصة مع استخدام حكومة الوفاق غير الشرعية لعوائد النفط في تمويل المليشيات واستجلاب الأسلحة والمرتزقة الإرهابيين من كل مكان وعدم توزيع عوائد النفط على كافة المناطق الليبية بشكل عادل.

وتستمر المليشيات في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وارتكاب جرائم حرب من بينها التهجير القسري للمدنيين بحجة إخلاء المنطقة للأعمال الحربية، والقصف العشوائي للمنازل.

ويحتفظ الجيش الليبي بحق الرد على المليشيات التي تخرق الهدنة، ويؤكد أحقيته في محاربة الجماعات الإرهابية والإرهابيين في أي وقت بعيداً عن أي هدنة معلنة.

وكانت عدة جهات دولية قد طالبت بوقف الأعمال القتالية في القعاصمة طرابلس وتوحيد الجهود لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

ولم تسجل في ليبيا حالة إصابة بفايروس كورونا المستجد حتى الآن إلا أن الدولة اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية، من بينها حظر التجوال من 6م إلى 6 ص، وإغلاق المنافذ الجوية والبرية وإيقاف حركة السفر بدءا من الخميس القادم، وقفل المتنزهات العائلية وصالات التدريب الرياضية مؤقتا.

كما يعمل الجيش الليبي على تجهيز مستشفى للطوارئ في منطقة الهواري، وآخر داخل نطاق قاعدة بنينا الجوية،على نفقة القوات المسلحة الليبية.

 

 

الأوبزرفر العربي- طرابلس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى