الجيش الليبي يصطاد عدد من قيادات الميليشيات والمرتزقة

تمكن الجيش الليبي خلال الأيام الماضية من قتل عدد من رؤوس قادة الميليشيات والمرتزقة القادمين من سوريا، بعد إعادة تمركز قواته قبل أيام عبر في بعض المحاور لمسافة بين 2 إلى 3 كيلومترات حول العاصمة طرابلس.

وفجر اليوم السبت، أعلن الجيش الوطني الليبي، مقتل الإرهابي مراد أبوحمود العزيزي قائد مليشيا السلطان مراد، إثر اشتباكات جنوب العاصمة طرابلس.  

وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان لها، أن الجيش استهدف مجموعة من المرتزقة حاولت الهجوم على مرتكزات عسكرية بطريق المطار جنوب طرابلس وكان من بين القتلى قائد مليشيا السلطان مراد وهو مرتزق سوري موالي لتركيا.

كما وجهت قوات الجيش ضربة قاضية للإرهابيين بالقضاء على القائد الميداني بميليشيات الزاوية طه إسماعيل القمودي التابع لمليشيا فرسان جنزور بمحور الكازيرما في طرابلس الخميس.

وأسقطت القوات أيضا القائد الميداني نور الدين النعاس مهرب الوقود والمتورط في ما يعرف بمجزرة مستشفى غريان التي راح ضحيتها أكثر من 49 عسكريا إبان سيطرة الميليشيات والمرتزقة على المدينة في يونيو/حزيران 2019.

والإثنين الماضي،ألقي القبض على القيادي السوري بتنظيم داعش أبو بكر الرويضاني حيا وهو أحد أهم المطلوبين في كل من سوريا وليبيا، ويعد أحد مرتزقة رئيس النظام التركي رجب طيب أدروغان  في ليبيا.

وتمكنت القوات كذلك من القضاء على قيادي بارز من المرتزقة السورييين يدعى (أبو الجاسم الكينق)، الأربعاء الماضي بمحور الكازيرما جنوب العاصمة طرابلس.

وكان الكينق قد دخل ليبيا في ديسمبر/كانون الأول 2019 للمشاركة في القتال ضد الجيش الليبي ضمن صفوف المليشيات مقابل تقاضي 2000 دولار شهريا، إلى جانب آخرين.

ومع نجاحات الجيش الليبي المتواصلة خلال العام الماضي أجبر أردوغان الطامع في نفط ليبيا على تقديم الدعم العلني لمليشيات طرابلس ما أثار غضبا إقليميا ودوليا.

ورأى المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي الليبي العميد محمد يونس أن سقوط هذا الكم من القيادات الميدانية في فترة 7 أيام فقط يؤكد فشل قيادة العدو في إدارة معارك جنوب العاصمة طرابلس وقرب نهايتها.

ولفت العميد يونس إلى أن سلسلة الضربات الأخيرة التي حققها الجيش الليبي تؤكد أنه أعاد ترتيب تمركزاته على الصورة الصحيحة.

وقال: إنه يجب على القوات المسلحة الليبية جر العدو للمساحات المفتوحة بين طريق المطار وخزانات النفط والالتفاف عليه وإبادة أكبر قدر ممكن من قدراته.

وبحسب الخبير الاستراتيجي الليبي فإن المليشيات تسعى للسيطرة على مطار طرابلس وقصر بن غشير للسير بالمعركة في نسق واحد اتجاه ترهونة نقطة السيطرة العامة للقوات المسلحة الليبية لتحرير العاصمة.

ومنذ 5 أيام، تشهد محاور جنوب العاصمة طرابلس معارك ضارية بين الجيش الوطني الليبي والمرتزقة الموالين لتركيا.

ونجح سلاح الجو في تسديد ضربات قاسمة للمرتزقة في محاور غريان وأبوقرين جنوب شرق مدينة مصراتة.

وفي 4 أبريل/نيسان 2019، أطلق الجيش الليبي عملية طوفان الكرامة لتحرير المنطقتين الغربية والوسطى نتج عنها تحرير مدينة سرت وتوغل قواته إلى داخل العاصمة طرابلس.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى