الحاخامات هددوا بسحب دعمهم لنتنياهو… مئات آلاف اليهود المتشددين يتظاهرون ضد قانون التجنيد العسكري في إسرائيل
 
 وسط تهديدات من الحاخامات بسحب دعمهم لحكومة نتنياهو، تظاهر مئات الآلاف من اليهود المتشددين “الحريديم” في القدس المحتلة، اليوم الخميس، احتجاجًا على قانون التجنيد العسكري المقترح لليهود المتشددين بإسرائيل.
ووفقًا لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والمارة، كما أفادت قناة “كان” بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين والضباط وآخرين، ونشر ما يقرب من 2000 شرطي وعنصر من شرطة الحدود خلال الاحتجاج.
ورُشقت الزجاجات وعصيّ وحصى على الصحفيين وطاقمهم، وتم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لإحدى الصحفيات التابعة للقناة الـ12 العبرية، وهي تتعرض للرشق. كما ألحق المتظاهرون أضرارًا بالمعدات، ومزقوا كابل الكاميرا، وفقًا للقناة.
“أنتم كفار”
وهتف المتظاهرون “أنتم لستم يهودًا” و”كفار”، وأدت الاحتجاجات إلى اضطرابات في حركة النقل بجميع أنحاء القدس والمناطق المحيطة بها، مع انتشار آلاف الضباط في جميع أنحاء المدينة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة شرطي واحد على الأقل، بعد أن صدمته إحدى الحافلات التي كانت في طريقها إلى مظاهرة بالقدس المحتلة.
وقُتل فتى حريدي يبلغ من العمر 15 عامًا، خلال الاحتجاج بعد سقوطه من ارتفاع نحو 100 متر في موقع بناء عند مدخل مدينة القدس المحتلة.
وصرّح مسؤول كبير في سكك حديد إسرائيل، لصحيفة “معاريف” العبرية، بوجود قلق بالغ بشأن الاكتظاظ في محطة نافون، قلب المظاهرة.
وأضاف: “كان من الممكن أن ينتهي تجمع لأكثر من 100 ألف مشارك بالمظاهرة في نهايتها بكارثة كبرى، بسبب الازدحام الشديد. طلبنا من الشرطة توفير الأمن في المحطة”.
وقال المسؤول في سكك حديد إسرائيل: “لم تفعل الشرطة ذلك، وكان من الممكن أن تحدث كارثة بسبب الازدحام الشديد”.
واستقال كل من حزبي “يهدوت هتوراة” و”شاس” من الحكومة، يوليو، بعد مفاوضات حول متطلبات الخدمة العسكرية للحريديم.
وقت استقالتهما، كان مشروع القانون قيد التطوير من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع السابق في الكنيست، يولي إدلشتاين من حزب الليكود، الذي أُقيل لاحقًا من منصبه وحل محله بيسموث، الذي كان يعمل على صياغة مسودة جديدة للقانون.
تأجيل مناقشة مشروع القانون
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن مكتب بيسموث أن مناقشة مشروع القانون ستُؤجل إلى يوم الاثنين، بناءً على طلب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو.
وكان من المقرر في البداية عرض المقترح على اللجنة، الخميس، ثم تأجلت المناقشة إلى الاثنين المقبل.
وذكر البيان: “ستُعقد المناقشة الاثنين المقبل، لإتاحة الوقت لرئيس الحكومة لمراجعة مسودة القانون التي قُدّمت إليه”.
وأفادت القناة الـ12 العبرية، الثلاثاء الماضي، بأن نسخة مسربة من مسودة مشروع قانون بيسموث أظهرت تغييرات جوهرية في مشروع القانون، بالعودة إلى النسخ السابقة التي لم تُلزم الحريديم بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي.
وتشمل التغييرات الرئيسية في مشروع القانون، إلغاء شرط الحصة المخصصة للجنود الحريديم المقاتلين، والسماح لجهاز الأمن المدني باحتساب حصة المجندين الحريديم، ومراجعة تعريف من يُعتبر حريديًا.
 
  
 


