الخارجية الأمريكية: نعمل مع الشركاء لتحديد موعد الانتخابات في ليبيا

بالتزامن مع زيارة لم يكشف عن فحواها قام بها رئيس الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز إلى ليبيا، أمس الخميس، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي عقده، أن واشنطن منخرطة مع القادة الليبيين وشركائهم الإقليميين من أجل تحديد موعد للانتخابات في ليبيا.

يأتي ذلك تأكيدا على ما سبق وأعلنته السفارة الأمريكية في ليبيا بشأن “الحاجة إلى وضع تاريخ مبكر لانتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا”.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، في تعليق على اختتام النقاشات بين قادة مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة، بالعاصمة المصرية القاهرة، بأنه لا سبب لتأجيل وضع تاريخ مبكر لانتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا.

وأضاف نورلاند، في تغريدات نقلتها السفارة عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، أن واشنطن تشارك كل الليبيين رغبتهم في رؤية القادة الليبيين يتبنون الإجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن للسماح للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالشروع في تفعيل العملية الانتخابية.

لقاء القاهرة بين المشري وصالح

والأسبوع الماضي، أعلن رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح، وما يعرف بمجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، من القاهرة، اتفاقهما على مبادئ القاعدة الدستورية للانتخابات المؤجلة من موعدها في 24 ديسمبر/ كانون أول 2021 إلى أجل غير مسمى، بعد عام كامل من المد والجزر من النقاشات.

وأعلن الجانبان حينها إحالة الوثيقة الدستورية التي ستقوم عليها للانتخابات إلى المجلسين لإقرارها ووضع خارطة طريق واضحة ومحددة تعلن لاحقا لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات.

يشار أن رئيس الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز، قام بزيارة إلى ليبيا، والتقى بالقادة المحليين لبحث الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية ومستقبل العملية السياسية والأمنية بالبلاد، وذلك في أوّل زيارة لدبلوماسي أميركي رفيع منذ أن تولى الرئيس جون بايدن السلطة.

وقالت وسائل إعلام محليّة، إن المسؤول الأميركي التقى مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في مقرّه بالرجمة شرق البلاد، كما اجتمع برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس.

ولم يتم الكشف عن أسباب الزيارة، لكن من المرجحّ أن تركز محادثات مدير الاستخبارات الأميركية مع القادة المحليين على الملّف السياسي وكذلك القضايا الأمنية والعسكرية، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب والجريمة، إلى جانب ملف النفط.

وبيرنز من الدبلوماسيين الأميركيين الذين عملوا مع ليبيا منذ فترة نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، حيث أشرف سابقا على عدة ملفات أمنية على علاقة بليبيا، عندما توّلى منصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية خلال الفترة من 2008 إلى 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى