الدفاعات الجوية الليبية تسقط طائرة تركية مسيرة

مقتل 40 إرهابياً خلال غارات لسلاح الجو بمحيط مدينة مصراتة

قال الجيش الوطني الليبي في بيان له، أنه أسقط طائرة تركية مسيرة عقب استهدافها من قبل منصات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة الليبية بعد أن أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية جنوب العاصمة طرابلس.

وكان اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة التابع للجيش الليبي، قد أعلن، الإثنين، أن قوات الجيش تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على عدة مناطق بالعاصمة طرابلس بعد دحر المليشيات الإرهابية.

وقال المنصوري، في تصريحات خاصة لـ”الأوبزرفر العربي”، إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة مشروع الهضبة بالكامل وحوالي نصف منطقة أبوسليم، جنوب العاصمة طرابلس.

وكشف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش، لـ”الأوبزرفر العربي”، عن مقتل 40 إرهابيا من المليشيات في غارات لسلاح الجو بمحيط مدينة مصراتة غربي البلاد.

وقال المحجوب إن “قوات الجيش كبّدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية، حيث بلغ عدد القتلى في منطقة أبوقرين قرابة 40 إرهابيا، فيما جرح 126 من عناصر المليشيات.

ومنذ حوالي أسبوع، تشهد محاور القتال بجنوب العاصمة وجنوب مدينة مصراتة وغرب سرت معارك طاحنة هي الأعنف منذ الإعلان عن بداية الهدنة، بين قوات الجيش الليبي وقوات الوفاق، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطيران الحربي والمسيّر، وأسفرت عن تحقيق الجيش تقدمّا نحو وسط العاصمة طرابلس وسيطرته على مناطق استراتيجية قريبة من الحدود التونسية.

وتستمرّ المواجهات المسلّحة في محاور جنوب مدينة مصراتة وغرب مدينة سرت ومحاور طرابلس، في ظل تحشيدات من الجانبين منذ إعلان حكومة السراج يوم الخميس الماضي عن عملية “عاصفة السلام” العسكرية، ما ينذر بتصعيد عسكري محتمل خلال الأيام القادمة، رغم الدعوات الأممية بوقف إطلاق النار وتركيز الجهود على مواجهة انتشار فيروس كورونا.

وقبل أيام سيطر الجيش الليبي، على مدن زليطن والجميل ورقدالين ومناطق أخرى قريبة من الحدود التونسية، لكنه يواجه مقاومة شرسة من قبل قوات الوفاق، في مناطق واد زمزم وبوقرين والهشة جنوب مدينة مصراتة ومحوري الوشكة والقداحية غرب مدينة سرت.

وبعد نحو عام على بدء العملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلّحة الموالية لحكومة السراج، التي أطلقها الجيش الليبي في الرابع من أبريل 2019، نزل الطرفان هذه الأيام بكل ثقلهما العسكري للدفاع عن مواقعهما وتحقيق مكاسب ميدانية جديدة، حيث أطلقت حكومة الوفاق علية عسكرية تحت اسم “عاصفة السلام”، بينما بدأ الجيش في تحشيد قواته تمهيد لإطلاق عملية عسكرية قد تكون هي الأعنف منذ بداية المواجهات بين الطرفين.

 

 

الأوبزرفر العربي- طرابلس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى